بدأت العديد من المحلات التجارية الكبرى، على مستوى مدينة الدار البيضاء، تستقبل بشكل مبكر الزبناء الراغبين في اقتناء ملابس عيد الفطر، بسبب الإغلاق الليلي المفروض.
ففي الوقت الذي كانت فيه الأسر البيضاوية، خصوصا النساء، تعمل، في كل أواخر شهر رمضان، على استغلال الفترة الليلية بعد صلاة التراويح من أجل زيارة الأسواق والمحلات لاقتناء الملابس، فقد بدأت هذه الأسر مع الإغلاق المفروض ليلا تقبل على اقتناء الملابس نهارا تفاديا للازدحام في الأيام الأخيرة من شهر الصيام.
وتشهد المحلات التجارية الكبرى بالدار البيضاء هذه الأيام، في ظل التخفيضات المعلن عنها، منذ ساعات الصباح، إقبالا للأسر قصد اقتناء الملابس الخاصة بعيد الفطر، تفاديا للازدحام الذي قد تعرفه الأسواق في الأيام الأخيرة، خصوصا مع القرار الحكومي المتعلق بالإغلاق ليلا.
وتغتنم بعض الأسر البيضاوية، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، الفرصة هذه الأيام لتفادي الازدحام، بالتوجه صوب المحلات الكبرى لاقتناء الملابس، مستغلة بذلك التخفيضات المعلن عنها من لدن بعض العلامات التجارية.
بدورها، بدأت الأسواق الخاصة بالملابس والموجودة بالأحياء الشعبية تستقبل الزبناء في النهار، على الرغم من أن الغالبية من أصحاب المحلات التجارية بتلك الأسواق ينتظرون العشر الأواخر قصد الاستعداد للعيد.
وفي هذا السياق، أوضح نبيل حرمة الله، رئيس جمعية التضامن لتجار السوق البلدي بالبيضاء، أن قرار الإغلاق الليلي المتخذ أثر بشكل كبير على الزبناء، خصوصا أنهم كانوا يستغلون الفترة التي تعقب صلاة التراويح قصد التبضع واقتناء الملابس الخاصة بهذه المناسبة الدينية.
ولفت حرمة الله إلى أن نسبة من الزبناء بدأت تقبل هذه الأيام على المحلات التجارية لاقتناء ما تحتاجه قبيل الإفطار، مشيرا إلى أن العشر الأواخر ستعرف توافدا أكبر؛ نظرا لما لهذه الشعيرة الدينية من مكانة لدى المغاربة، الذين يدخلون الفرحة على أطفالهم من خلال اقتناء الملابس الجديدة.
وبالرغم من إقراره بأن الجائحة العالمية تسببت في أضرار كثيرة وتقلصت معها القدرة الشرائية للمواطنين مقارنة مع السنوات السابقة، فإن التاجر سالف الذكر أكد أن التجار يأملون أن تشهد العشر الأواخر إقبالا على المحلات للتخفيف من الأزمة التي يعانون منها.
وغيّر القرار الحكومي المتمثل في منع التنقل ليلا عادات المواطنين بالدار البيضاء الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للتبضع نهارا، بعدما كانت المحلات التجارية والأسواق الكبرى تعرف ازدحاما كبيرا وإقبالا مكثفا بعد صلاة التراويح.