يسود غليان كبير في صفوف العديد من المواطنين القاطنين في دواوير صفيحية بجماعة عين حرودة، ضواحي المحمدية، بسبب طريقة تدبير السلطات المختصة لملف مشروع جنان زناتة وحرمانها لكثير منهم من الاستفادة.
ويخوض العشرات من الذين يعتبرون أنفسهم قد جرى اقصاؤهم من المشروع المذكور احتجاجات مساء كل يوم، على الطريق الساحلية الرابطة بين الدار البيضاء والمحمدية بمحاذاة دوار بنسيمو.
وعبر مواطنون تحدثوا لجريدة هـسبريس الإلكترونية عن تذمرهم من الإقصاء الذي طالهم من طرف مسؤولي “زناتة للتهيئة” المشرفة على المشروع، مطالبين السلطات المختصة بالتدخل لإنصافهم بضمان استفادتهم بدورهم من بقع أرضية في المشروع.
وشدد هؤلاء على أن العديد من المواطنين حرموا من الاستفادة من البقع الأرضية التي تمنح لقاطني دور الصفيح بالمشروع المذكور، في وقت استفاد فيه أشخاص لا يقطنون بدوار بنسيمو.
وعبر كثير من المواطنين، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، عن رفضهم للطريقة التي أجريت بها قرعة الاستفادة من البقع الأرضية بالمشروع المذكور، مطالبين عامل المحمدية بالتدخل لإيقافها.
وكتب أحد المواطنين في هذا الصدد: “نطلب من عامل المحمدية إعادة النظر في القرعة التي جرت اليوم، لا للسكوت”، فيما كتب آخر: “رسالة إلى السيد قائد الملحقة الإدارية الثالثة، هناك أسرة لا تقطن بدوار بنسيمو وتم منحها شهادة الاستفادة، ولنا أدلة على عدم أحقيتها”.
وأكد مواطنون أن السلطات المختصة بات واجبا عليها فتح تحقيق معمق، خصوصا وأن “أصحاب الشكارة” يتسابقون للحصول على البقع في وقت يتوجب فيه استفادة قاطني دور الصفيح بشكل مسبق.
وأوضح فيصل، وهو من قاطني كاريان بنسيمو بعين حرودة، في تصريح لهسبريس، أنه واحد من الذين لم يستفيدوا من مشروع جنان زناتة في الوقت الذي استفاد منه آخرون.
وشدد على أن الحلول التي يتم تقديمها من لدن شركة تهيئة زناتة، تظل غير مرضية ولا منصفة، مشيرا إلى أن السلطات العاملية يتوجب عليها التحقيق في الموضوع وإنصاف المتضررين غير المستفيدين.