أكد عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، على موقف دولته ومبدئها الثابت في الوقوف مع المغرب في قضاياه بالمحافل الإقليمية والدولية، مجددا دعم الإمارات للمغرب في سيادته على منطقة الصحراء المغربية كلها، وفي جميع الإجراءات التي يتخذها للدفاع عن سلامة وأمن أراضيه ومواطنيه، وتأييد دولة الإمارات لمبادرة الحكم الذاتي للمغرب على هذه المنطقة.
وذكرت وكالة أبناء الإمارات أن تصريح عبد الله بن زايد آل نهيان جاء خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، حول دعم حل الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أن المؤتمر ترأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بمشاركة ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي، وعدد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين في عدد من الدول.
واستهل عبد الله بن زايد آل نهيان كلمته بالترحيب بالوزراء والمسؤولين المشاركين في المؤتمر الوزاري، وقال “يسرني في البداية أن أتقدم لكم بخالص التحية والتقدير ويسعدني أن أتحدث إليكم عبر هذا الاتصالِ المرئي في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم أجمع إزاء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وأعرب الوزير الإماراتي عن “خالص الشكرِ والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة وللولايات المتحدةِ الأمريكية الصديقة على جهودهما المبذولة في إعداد وتنظيم هذا المؤتمر، وعلى دعوتهما للإمارات العربية المتحدة للمشاركة فيه”، متمنيا لأعماله “النجاح والتوفيق، وأن تتمخض عنه مخرجات إيجابية تدعم تطلعات المملكة المغربية”.
وأكد عبد الله بن زايد آل نهيان أنه “في إطار حرص دولة الإمارات على أن تكون في طلائعِ الدولِ المؤيدة للمواقف الدولية والإقليمية الداعمة لموقف المملكة المغربية من قضية الصحراءِ المغربية، أشادت دولة الإمارات بقرارِ الولايات المتحدة الأمريكية الصادرِ بتاريخِ 10 دجنبر من العام الماضي بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراءِ المغربية كلها”، مضيفا بالقول “هنا أؤكد على أن القرار الأمريكي سوف يسهم في تعزيز الأمن والاستقرارِ في المنطقة”.
وأشار وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات إلى “أننا في دولة الإمارات نسعى دائما للدفع نحو دعم الجهود الدولية والأممية لحل النزاعات والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي، وتبادل وجهات النظر للوصول إلى رؤية مشتركة تتمكن من خلالها مجتمعاتنا في أن تعيش حياة كريمة ملؤها التفاؤل والأمل وتتجاوز التحديات التي تعيق نهضتها وتنميتها”.
وختم الوزير الإماراتي كلمته بالإشادة بـ”ما كان للتواصل والتنسيق المستمر بين الدول من دور فاعل في دعم سيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية”، مشيرا إلى “أهمية استمرار التنسيق القائم في المحافل الإقليمية والدولية، وعلى صعيد العلاقات الثنائية بما يحقق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة بأكملها”.