لن يذهب التحالف الحزبي الثلاثي المعارض الذي يضم كلا من حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية إلى الانتخابات المقبلة على شاكلة فريق واحد؛ ذلك أن الأمين العام لحزب الاستقلال نزار البركة رفض هذه الفكرة “بمبرر عدم تجاوز آليات ومؤسسات الحزب”، وفقا لما صرح به مصدر لهسبريس.

ولا يريد “الميزان” أن يعطي الانطباع بأن هناك تحالفا مسبقا بين أحزاب المعارضة، ولذلك يفضل أن يجعل من الاجتماعات التي يعقدها مع “الجرار” و”الكتاب” مجرد تنسيق لا يصل إلى مستوى “تحالف”؛ فقد شدد مصدر مطلع على أن “نزار بركة يخشى تمرد القيادات ومؤسسات الحزب من رفع مستوى هذا التنسيق إلى تحالف”.

وقال المصدر المطلع ذاته، إن “التحالف مستمر بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية، بينما الاستقلال تريث بشأن صيغة التحالف بسبب ضغط مؤسسات الحزب على نزار بركة؛ ذلك أن الإعلان عن تحالف يتطلب المرور عبر المجلس الوطني وباقي الهيئات، ويستدعي تصويت الأعضاء”.

وأكد الأمين العام لحزب معارض، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التقدم والاشتراكية سيستمران في التنسيق إلى غاية الانتخابات المقبلة”، مستبعدا وقوع خلافات بين التحالف الثلاثي الذي يقود محور المعارضة، لأن “المسألة تنظيمية وليس لها علاقة بالتنسيق الثلاثي”.

ويراهن التحالف الثلاثي المعارض على ضمان موقع في خارطة التحالفات التي تسبق تشريعيات 2021؛ بحيث قدمت أحزاب الائتلاف المعارض مذكراتها السياسية بشكل “موحد”، وذلك على الرغم من الاختلافات التي برزت بخصوص نقاش العتبة الانتخابية ونمط الاقتراع والإشراف على الانتخابات.

ويبقى رهان “الوحدة”، وفقا لمحللين، بعيد المنال بالنسبة للأحزاب المعارضة في ظل انعدام رؤية موحدة؛ إذ يبحث كل حزب على تحقيق أهدافه السياسية وضمان تواجد في الحكومة المقبلة، كما أن رهان الانتخابات غالبا ما يبرز انقسامات داخل التحالفات كما حدث لـ”التحالف من أجل الديمقراطية” أو “تحالف الثمانية”.

ورسميا، باتت الانتخابات على بعد 3 أشهر فقط، وتأتي في سياق صعب على المستوى الصحي والسياسي، يتمثل في استمرار تفشي جائحة كورونا وعدم اقتناع طيف واسع من المواطنين المغاربة بأي طرح أو بديل سياسي، ما يجعل “المقاطعة” عنوانا بارزا.

hespress.com