تحوّل اللقاء الذي عقد بمقر جماعة الدار البيضاء، مساء الخميس، لمناقشة ميزانية الجماعة في ظل جائحة “كورونا” التي تعيشها البلاد، إلى اتهامات من طرف حزب العدالة والتنمية لجهات مجهولة بعرقلة التنمية في العاصمة الاقتصادية.

ففي الوقت الذي كان المنتخبون بالدار البيضاء ينتظرون من اللقاء الذي دعا إليه عبد العزيز العماري، عمدة المدينة، أن يناقش ميزانية الجماعة والتحديات والإكراهات المطروحة في ظل الجائحة، خرج مصطفى لحيا، نائب رئيس المجلس الجماعي، للحديث عن أن جهات تعرقل التنمية بالمدينة.

وأثارت تصريحات لحيا، الذي يشغل رئيسا لمقاطعة مولاي رشيد، غضبا واسعا في صفوف المنتخبين الذين طالبوه بكشف الجهات الواقفة وراء عرقلة التنمية بالمدينة، وتوضيح ذلك للبيضاويين الذين صوّتوا لصالحهم.

ولفت منتخبون، في هذا اللقاء الذي عرف حضور مسؤولين من إدارة الضرائب وغيرها، إلى أن الجماعة التي يسيرها حزب العدالة والتنمية فشلت في تدبير العديد من القطاعات وإخراج مشاريع إلى حيز الوجود، وترمي الكرة على جهات مجهولة بعرقلة التنمية.

واستغرب منتخبون من هذه التصريحات التي تأتي أشهرا قليلة على موعد الاستحقاقات الانتخابية الجماعية، مشيرين إلى أن المجلس لم يتحدث طوال الخمس سنوات من هذه الولاية عن عراقيل يتعرض لها في تدبير الشأن المحلي بالدار البيضاء.

ولفت هؤلاء المنتخبون إلى أنهم كانوا ينتظرون أن يقدّم المجلس الجماعي أرقاما حول الميزانية، وكذا حلولا واقتراحات لمناقشتها؛ بيد أن اللقاء لم يكن وفق التوقعات.

وشدد بعض الأعضاء الذين تحدثوا للجريدة على أن الجماعة تفوّت على ميزانيتها ما يناهز أربعين مليار سنتيم سنويا من النفايات الهادمة التي تتكلف بها؛ فيما ميزانية بعض شركات التنمية المحلية تفوق ميزانية الجماعة، الأمر الذي يستوجب تحركا لتنمية موارد الجماعة وتطويرها لمواجهة تداعيات الجائحة.

وقدّم مسؤولو الجماعة صورة وردية عن ميزانية الجماعة، مشيرين إلى أن جائحة “كورونا” التي أثرت على العديد من القطاعات الاقتصادية لم تلحق خسائر وأضرارا كبيرة بميزانية العاصمة الاقتصادية كما كان متوقعا بسبب حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد.

hespress.com