بعد يومين من الجدل الكبير الذي أثارته استقالة كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد، من منصبه الوزاري، قبل أن يتراجع عنها، وكذلك رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية من مهامه في برلمان الحزب والأمانة العامة، تواصل البوابة الإلكترونية لـ”البيجيدي” تجاهل الأمر.

ويكشف تجاهل إعلام الحزب الاستقالتين الخلل المؤسساتي في تواصل التنظيم الذي يقود الحكومة، ويشرف عليه وزير الشغل والإدماج المهني السابق محمد يتيم، باعتباره رئيسا للجنة المركزية للإعلام ضمن “المصباح”.

ورغم أن البوابة التي يشرف عليها اختارت الصمت، إلا أن يتيم أطل على متتبعي مواقع التواصل الاجتماعي، ليعلن تراجع الوزير الرميد عن استقالته، بالقول: “بلغني أن الأستاذ الرميد قد يكون تراجع عن استقالته”، مضيفا أن “العملية الجراحية التي خضع لها تكللت بالنجاح”.

وتعرض يتيم لنوع من “الجلد الفايسبوكي” بسبب ما وصف بـ”لعب الدراري” الذي يمارسه الحزب في ما يخص الاستقالة من منصب مسؤولية يهم المغاربة، خصوصا أن صاحبه يشرف على قطاعات كبيرة، منها حقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان.

عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس والناشط “الفايسبوكي”، وهو يتأسف “لأننا صلنا إلى درجة أن ملك البلاد يمكن أن يطلع على استقالة أحد وزرائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، نبه إلى أن ذلك “يعد نوعا من العبث السياسي”.

وفي وقت كان يفترض أن يتواصل عبر مؤسساته مع أعضائه وعموم المواطنين، إلا أن القائمين على “حزب المصباح” اختاروا أن يهتموا بمواضيع دولية من قبيل “كورونا”..أمريكا توافق على الاستخدام الطارئ للقاح “جونسون أند جونسون”، وكندا تجيز استخدام لقاح “أسترا زينيكا”، دون أن يكون للاستقالة أي نصيب من مساحات البوابة الإلكترونية.

وفي هذا الصدد كتب يونس دافقير، الصحافي في جريدة الأحداث المغربية، أنه “بالتسريب المبني على ‘قد يكون’ يكون يتيم قد نجح في تحويل التعاطف مع الرميد إلى هجوم عليه”، مضيفا أنه “نقل الجدل من استقالة الأزمي إلى التشكيك في نزاهة الرميد”.

hespress.com