بعد أسبوع من دعوة الملك محمد السادس مختَلف القوى الحية في البلاد، من هيئات سياسية ومدنية، إلى الانخراط في الجهود المبذولة لتطويق جائحة “كورونا”، أطلقت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، والكتابة الإقليمية للفضاء المغربي للمهنيين بالرباط، حملة تحسيسية لتوعية المواطنين بمخاطر الجائحة، وحثهم على الالتزام بالتدابير الاحترازية المتخذة من قِبل السلطات العمومية للوقاية منها.

وتأتي هذه الحملة التحسيسية، المنظمة تحت شعار “باتحادنا ووعينا… نحمي حينا ومدينتنا”، تفاعلا مع الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وانخراطا من الهيئتين الحزبية والمهنية المنظمتيْن لها في الجهود المبذولة لمكافحة جائحة “كورونا”، والتي تَحتّم تعزيزها وتكثيفها بعد ارتفاع أعداد المصابين بشكل لافت خلال الأسابيع الأخيرة.

وارتأت الجهتان المنظمتان لهذه الحملة التحسيسية استعمال اللغتين العربية والأمازيغية، من أجل إبلاغ مضمون الرسالة المراد إيصالها إلى المواطنين إلى أكبر شريحة من الأشخاص المستهدفين في مختلف الفضاءات العمومية، وأيضا داخل البيوت، بحي يعقوب المنصور؛ وستستمر هذه الحملة إلى غاية الرابع من شهر شتنبر المقبل.

وتروم الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بيعقوب المنصور، من خلال انخراطها في الجهود الرامية إلى محاصرة الفيروس التاجي، أن تساهم في تعضيد الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والأمنية لتطويق الجائحة.

وفي تصريح لهسبريس، قال أمين الدهاوي، الكاتب المحلي للعدالة والتنمية بمحلية يعقوب المنصور، إن مؤطّري حملة “باتحادنا ووعينا… نحمي حينا ومدينتنا” سيعملون على الوصول إلى كل مناطق حي يعقوب المنصور، مشيرا إلى أن هذه “الحملة ستتم زنقة زنقة، دار دار، بهدف إيصال الرسالة إلى كل ساكنة الحي”.

وتراهن الهيئة الحزبية المنظمة للحملة على “جعل حي يعقوب المنصور خاليا من الإصابات بفيروس كورونا”، يقول الدهاوي، مشيرا إلى أن الخطاب الملكي الأخير “كان فيه نداء ودعوة صريحة إلى مختلف فعاليات المجتمع المدني والفعاليات السياسية من أجل الانخراط في حملات التوعية والتحسيس بمخاطر فيروس كورونا”.

وزاد قائلا: “نحن كفاعلين سياسيين في مقاطعة يعقوب المنصور ارتأينا تنظيم هذه الحملة التحسيسية من أجل المساهمة في المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والأمنية، بعد أن سبق لنا أن نظمنا حملة أخرى تخللتها أنشطة ولقاءات تواصلية وتوعوية عن بعد”.

وجوابا عن سؤال حول مدى تفاعل المواطنين مع الحملة التحسيسية السابقة، قال الدهاوي: “كان التفاعل إيجابيا جدا، حيث تفاعل آلاف المواطنين مع الحملة”، مضيفا أن الحملة التحسيسية الجديدة ستتم مع احترام كافة الإجراءات وتدابير السلامة الصحية للمواطنين وأعضاء الحزب المؤطّرين، وأنها ستقتصر فقط على بث خطابات توعوية، دون توزيع أي منشورات ورقية، تفاديا لخطر انتقال العدوى.

[embedded content]

hespress.com