الأربعاء 30 شتنبر 2020 – 17:26
عجّل الانتشار السريع لوباء “كورونا” في العاصمة الاقتصادية وارتفاع عدد حالات الإصابة بانكباب مختلف المصالح والإدارات من أجل تمديد عمل المستشفى الميداني المؤقت المُقام بفضاء المعارض التابع لمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء، عبر ضخ مبالغ مالية ضخمة.
وقرّر مجلس جهة الدار البيضاء سطات ومجلس عمالة الدار البيضاء والمجلس الجماعي للمدينة ضخ ما يناهز تسعة ملايين درهم، لتغطية المصاريف المتعلقة بالمستشفى الميداني المؤقت المذكور للفترة الممتدة ما بين شهر أكتوبر ودجنبر المقبلين.
وورد في نص الاتفاقية، الذي اطلعت عليه جريدة هسبريس، أن هذه المبادرة تندرج ضمن “خطوة استباقية لمواجهة انتشار “كورونا”، إذ ارتأت الأطراف فيما بينها بذل مجهودات مالية إضافية، سواء على المستوى المادي أو اللوجيستيكي”.
وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فقد جرت، يوم الثلاثاء الماضي، على مستوى لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية بمجلس الدار البيضاء، مناقشة ملحق اتفاقية متعلقة بتهيئة وتجهيز المستشفى الميداني المؤقت، والتي تنص على دفع المجالس الترابية الثلاثة المذكورة ثلاثة ملايين درهم لكل واحد منها.
وأكدت مصادر الجريدة أن نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة لجهة الدار البيضاء سطات والتي تشغل في الآن نفسه مهمة نائبة لعمدة الدار البيضاء، دافعت، خلال هذا الاجتماع، على وجوب المصادقة على ملحق الاتفاقية، التي ستعرض خلال الدورة المقبلة؛ بالنظر إلى ما يقوم به المستشفى الميداني المؤقت من دور في مواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
وشددت المديرة الجهوية، حسب مصادرنا، على أن الحالة الوبائية بالدار البيضاء لا تزال سائرة على المنوال نفسه من الارتفاع ولَم تعرف تراجعا؛ ما يؤكد دور هذا المستشفى الميداني المؤقت وأهميته، مشيرة إلى أن فكرة إحداثه كانت جيدة ولها منفعة كبيرة للبيضاويين.
وكان قد جرى تشييد هذا المستشفى الميداني المؤقت المخصص لمرضى “كورونا” بالفضاء التابع لمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء قرب مسجد الحسن الثاني، على مساحة 20.000 متر مربع، باستثمار إجمالي يقدر بـ45 مليون درهم، وبتمويل مشترك بين كل من جهة الدار البيضاء سطات وجماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة.
وكانت السلطات المحلية بالدار البيضاء أكدت أنه سيتم تقسيم المساحة الكلية للمستشفى، الذي يحتضن ما يزيد عن 700 سرير، إلى أربعة فضاءات كبيرة، على شاكلة أروقة منفصلة، بحيث يكون لكل فضاء طاقمه الطبي المنفصل، كما ستكون المرافق الصحية منعزلة عن بعضها.
ويضم هذا المستشفى المؤقت أيضا غرف معادلة الضغط عند مداخله الرئيسية، كما يتوفر على جهاز معالجة الهواء لضمان تجديد الهواء داخل الأروقة الأربعة.