
شرعت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” في حملة تعقيم واسعة على مستوى سوق الجملة للدواجن المتواجد بمقاطعة الحي المحمدي بالعاصمة الاقتصادية.
وجندت الشركة المذكورة، بتنسيق مع مقاطعة الحي المحمدي، عناصرها من أجل تعقيم وتطهير الشاحنات والسيارات الخاصة بنقل الدواجن من السوق، وذلك في إطار التدابير الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وعلى الرغم من هذه الحملة، إلا أن ساكنة الحي المحمدي ما تزال تطالب بإزالة هذا السوق من وسط التجمعات السكنية، مشتكية من أضراره العديدة، خصوصا الروائح الكريهة المنبعثة منه.
وفشل المجلس الجماعي للدار البيضاء، إلى حدود الأربعاء، في تنقيل سوق الجملة للدواجن، رغم مصادقته على ذلك في إحدى الدورات وتكليفه شركة التنمية المحلية بالإشراف على هذه العملية.
وفي هذا الصدد، قال كريم الكلايبي، عضو لجنة التتبع الخاصة بسوق الدواجن، إن “الجماعة لم تتمكن إلى حدود الساعة من تنقيل السوق الذي يشكل كارثة بيئية بكل المقاييس”.
ولفت الكلايبي، ضمن تصريحه لجريدة هـسبريس الإلكترونية، إلى أن هذا السوق “صار يؤرق بال المواطنين في الحي المحمدي، ويعد كارثة، خصوصا بالنسبة لمرضى الربو، حيث روائحه الكريهة تزكم الأنوف”.
وشدد على أن مطلب إزالة هذا السوق، “بات ملحا، ويستوجب تحركا آنيًا لتوفير فضاء بديل بعيد عن التجمعات السكنية”.
وعلى الرغم من كون جماعة الدار البيضاء كانت قد انتدبت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” للتكفل بعملية تنقيل سوق الدواجن صوب دوار عين الجمعة، المتواجد بجماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، بعدما كان مقررا أن يرحل إلى دوار لعسيلات، إلا أنها فشلت في ذلك، ما يجعل معاناة المواطنين مع هذه الكارثة البيئية مستمرة.
ولم تتمكن شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” من توفير الوعاء العقاري الخاص بالسوق المذكور على مستوى جماعة أولاد عزوز بالنواصر، بالنظر إلى صعوبات واجهتها على مستوى توفير الأرض التي سيشيد فوقها.
ويعد سوق الدواجن بالحي المحمدي كارثة بيئية بكل المقاييس، يشتكي منه السكان منذ سنوات، بسبب الروائح الكريهة التي ينفثها يوميا؛ إذ تسبب في أزمة كبيرة للمقاطعة التي تعد الأكثر كثافة سكانية، مع قاطني الأحياء المجاورة، الذين كانوا يقدمون شكايات يومية إلى المسؤولين من أجل وقف الأضرار الناجمة عن السوق.