انهال سيل من الانتقادات على الطريقة التي تمت بها عملية توزيع القفف التضامنية بحي الواد الشعبي بمدينة الفنيدق، التابعة لعمالة المضيق، عقب تجمهر العشرات من ساكنة الحي على أعوان السلطة المحلية، بشكل أفضى إلى توقيف عملية التوزيع.

وخلفت الواقعة استياء وغضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الارتجالية التي وسمت توزيع المساعدات على الفئات الهشة، والتي تميزت بالعشوائية وغياب الوعي لدى المواطنين، إلى جانب غياب التنظيم عن الموعد الإحساني الخيري، الذي من المفروض أن يتم وَفق الشروط الصحية وضوابط الوقاية الاحترازية التي تمليها جائحة كورونا.

وانتقد نشطاء محليون عملية توزيع هذه المساعدات بهذه الطريقة، إذ وصفوها بـ”المفتقدة لشروط السلامة الصحية، والتي من شأنها أن تُساهم في انتقال عدوى “كوفيد-19″ بين المتجمهرين”.

من جانبه، قال ناشط آخر إن هذا الارتجال يهدم كل مجهودات الدولة للتخفيف من حدة الوضع الذي تعيشه هذه الفئة التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية، محملا المسؤولية للمواطن أولا، والسلطات المحلية المشرفة على العملية ثانيا.

وأضاف المتحدث نفسه، أن المشهد يلخص الوضع المأزوم في شتى مناحي الحياة، ويؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن غياب الوعي يفرغ هذه المبادرات الاجتماعية من طابعها التضامني والخيري.

hespress.com