لجأ مجموعة من التجار العشوائيين بمنطقة درب السلطان، والأزقة المحيطة بقيسارية الحفاري والقريعة، بالدار البيضاء، إلى عرض ملابس الأطفال لبيعها للأسر الراغبة في الحصول على ملابس جديدة بمناسبة عيد الفطر.

وعرض هؤلاء التجار العشوائيون بضائعهم بعيدا عن أعين رجال السلطة الذين يراقبون مدى احترام الحجر الصحي وحظر التجول، إذ ظلوا يعمدون طوال اليومين الماضيين إلى رصد تحركات أعوان السلطة والاختفاء عن أنظارهم كلما اقتربوا.

واستعان مجموعة من التجار بسياراتهم الشخصية، التي حولوها إلى متاجر متنقلة، يعرضون بها ملابس العيد الخاصة بالأطفال، والملابس التقليدية الخاصة بالكبار، في العديد من مناطق الدار البيضاء وضواحيها.

وقال أحد التجار الذين كانوا يعرضون ملابس تقليدية بمنطقة حد السوالم جنوب الدار البيضاء: “نعرض بعض الملابس التقليدية، وهي عبارة عن جلابيب رجالية خفيفة وسراويل تقليدية، وهي فرصة للحصول على بعض الأرباح، خاصة أن نشاطنا تضرر كثيرا بسبب استمرار الحجر الصحي”.

وأضاف المتحدث ذاته: “أقوم ببيع بضاعتي في المناطق شبه القروية، لأنها لا تعرف نفس مستوى المراقبة الأمنية التي تطبق بالمدن”.

وحاول تجار الملابس الجاهزة الضغط على الحكومة من أجل السماح لهم باستئناف فتح محلاتهم تدريجيا مع احترام التدابير الاحترازية التي تم وضعها في إطار إستراتيجية مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال تجار الملابس إن “عدم بيع البضاعة في الموسم الحالي قبل عيد الفطر يعني أن الموديلات والتصاميم لن تصبح لها قيمة في الموسم الموالي، ما سيؤدي إلى عدم الوفاء بالالتزامات المالية وإلى تعميق الأزمة المالية ورفع نسبة البطالة، والتسبب لا قدر الله في احتقان اجتماعي”.

hespress.com