انتعشت أعمال مقاهي الشيشة بمنطقة سيدي بوزيد بشكل لافت رغم تعميم قرار المنع الصادر عن عامل إقليم الجديدة، الذي اتخذه في اجتماعات سابقة عقدت في فترة الحجر الصحي.

وتشتغل أزيد من عشر مقاهي بمنطقة سيدي بوزيد السياحية بشكل علني انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، قد تصل إلى الساعة الثانية عشر ليلا، أمام أعين السلطات المحلية.

وتوفر هذه المقاهي، التي يمتلكها نافذون من عالم السياسة والأعمال بمنطقة دكالة، خدماتها للزبائن الذين يأتون من المدن المجاورة، في غياب أي إجراءات احترازية للحماية من خطر احتمال انتقال عدوى الإصابة بفيروس كورونا.

واحدة من أكبر مقاهي الشيشة بالشطر الخامس بمنطقة سيدي بوزيد تقدم نوعين من خدمات الشيشة، النوع العادي بالطابق الأرضي ويقتصر على تقديم قارورة الشيشة والمشروبات، والنوع الفاخر بالطابق الثاني ويشمل مجالسة الفتيات إلى غاية منتصف الليل.

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، قال في تصريح لهسبريس إن فتح عشر مقاهي الشيشة لأبوابها بمنطقة سيدي بوزيد، “يشكل تحديا واضحا لقانون الطوارئ من جهة، وللقرار الصادر عن مصالح وزارة الداخلية بمنع هذا النوع من النشاط من جهة ثانية”.

وأضاف الخراطي أن “نشاط تقديم الشيشة في المقاهي يشكل خطرا حقيقيا على صحة الزبائن بشكل عام، وقد تتحول إلى بؤر جديدة لكوفيد-19 في وقت سجلت معدلات انتشار الوباء تراجعا على الصعيد الوطني”.

وتابع رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك بأنه في مثل هذه الحالات، “يفترض أن تتحرك النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في هذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد السلامة الصحية للمواطنين في زمن كورونا رغم وضوح نصوص قانون الطوارئ الصحية”.

hespress.com