يسود غليانٌ كبيرٌ في أوساط فعاليات ونشطاء المجتمع المدني بمدينة المحمدية، جراء تقاعس المجلس الجماعي بالمدينة ذاتها في افتتاح قنطرة “المصباحيات” الشهيرة.

وعبّرت فعاليات مدنية بمدينة الزهور عن غضبها وتذمرها من فشل المجلس الجماعي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، في إخراج هذه القنطرة التي تندرج ضمن المشاريع الملكية التي سبق إطلاقها.

ولفتت فعاليات المجتمع المدني بالمحمدية الانتباه إلى أن المجلس الجماعي كان قد وعد بإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود بداية السنة الجارية، حيث أكد أن هذا المتنفس الطرقي سيكون جاهزا في يناير الماضي؛ بيد أنه لم يتم افتتاحه بعد.

واتهم نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي المجلس المسير للشأن العام المحلي بمدينة فضالة بالفشل، معربين عن استغرابهم للتأخير الحاصل في افتتاح القنطرة بالرغم من انتهاء الأشغال منذ مدة ليست بالقصيرة.

وطالب هؤلاء النشطاء السلطات العاملية بالمحمدية بالتدخل لإنهاء هذا الوضع، وفتح قنطرة “المصباحيات” التي كلف إنجازها المليارات وسنينا طويلة، حتى تسهم في التنفيس عن الطرق التي تعرف اكتظاظا كبيرا.

وكانت مصادر من داخل المجلس الجماعي أكدت، في نونبر من السنة الماضية، للجريدة أن أبعد تقدير لانطلاق القنطرة هو بداية سنة 2020، حيث ستكون القنطرة صالحة لتربط المحمدية بالجماعات الأخرى، خصوصا الشلالات والمنطقة الصناعية، كما ستربط وسط المدينة بالطريق السيار؛ بيد أن شيئا من ذلك لم يتحقق.

وفي الوقت الذي عرفت فيه الأشغال بالقنطرة تعثرا كبيرا وتوقفا بعد الانقلاب على الرئيس السابق، جرى عقد اجتماع مع الشركة المكلفة بأشغال القنطرة ومكتب الدراسات، إلى جانب مسؤولي أحد المختبرات، لإعطاء الانطلاقة لهذا المشروع الملكي المتعثر.

وبينما انتظر أبناء المحمدية والجماعات المجاورة افتتاح القنطرة، فإن هذا التأخير جعلهم يفقدون الأمل في المسيرين والسلطات، آملين تدخلا من جهات عليا لإنهاء هذا الانتظار.

وتعد قنطرة “المصباحيات”، التي كانت من ضمن المشاريع التي قدّمت أمام الملك محمد السادس سنة 2004 وخصصت لها حوالي ثمانية مليارات سنتيم، من بين المشاريع العالقة بالمحمدية التي لم ترَ النور إلى يومنا هذا رغم مرور أكثر من عقد على برمجتها.

hespress.com