أكد حمادي أطويف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالفقيه بن صالح، أن مشاريع بناء وتأهيل حجرات التعليم الأولي بإقليم الفقيه بن صالح تُعتبر من أولى الأولويات ضمن برنامج عمل المديرية الإقليمية لكونها من المشاريع الملتزم بها أمام الملك، مشيرا في هذا الإطار إلى برمجة بناء 87 حجرة من طرف المديرية الإقليمية برسم الموسم 2019/2020، (77 منها بالوسط القروي و10 حجرات بالوسط الحضري).

وأضاف المدير الإقليمي أنه سيتم الإعلان عن صفقات الأشغال لبناء 30 حجرة جديدة أواخر شهر أكتوبر الجاري من طرف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع برسم الموسم الدراسي الجاري 2020 ـ 2021 في إطار شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، إضافة إلى برمجة بناء 60 حجرة برسم الموسم الحالي 2020/2021 أيضا من طرف هذه الوكالة (الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع).

وأشار المسؤول التربوي ذاته إلى انطلاق عملية تجهيز 109 حجرات للتعليم الأولي بالإقليم بتمويل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، مذكرا في السياق ذاته بمساهمة المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح في تجهيز 74 حجرة، ومشيرا إلى أنه تمّ تأهيل 22 حجرة برسم الموسم 2018/2019 و22 حجرة برسم الموسم 2019/2020 كما تمّ برمجة تأهيل 20 حجرة برسم الموسم التربوي الحالي 2020/2021.

وأفاد بلاغ صحافي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالفقيه بن صالح بأنه عدد الأطفال المسجلين بأقسام التعليم الأولي إلى حدود يوم 17 اكتوبر 2020 على مستوى مديرية الفقيه بن صالح ارتفع إلى 6016 مسجلا؛ بفعل التنزيل المتواصل لمشاريع الرؤية الإستراتيجية 2015/2030 وبرنامجي عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالفقيه بن صالح، وبفضل الجهود المبذولة من أجل التفعيل الأمثل للبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي بمقومات الجودة في أفق سنة 2027/ 2028.

وأوضح البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أنه من ضمن عدد المسجلين 2902 طفلة، موزعات على 307 أقسام، 4889 بالتعليم الأولي العمومي المدمج (ضمنهم 2325 طفلة) موزعات على 223 قسما و869 مسجلا بأقسام التعليم الأولي الخصوصي (ضمنهم 439 طفلة) موزعات على 68 قسما و298 مسجلا بأقسام التعليم الأولي المحدثة في إطار اتفاقيات شراكة مع القطاعات العمومية الأخرى (ضمنهم 138 طفلة) موزعات على 16 قسما.

وأضاف المصدر ذاته “أن أطفال التعليم الأولي العمومي المدمج بمديرية الفقيه بن صالح يتوزعون على 180 حجرة (157 بالوسط القروي و23 بالوسط الحضري) يشرف على تأطيرهم 187 مربيا ومربية موزعين على 160 مؤسسة مدرسية، مشيرا إلى أن 120 جمعية تسهر على تسيير هذه الأقسام بموجب 151 اتفاقية شراكة موقعة بينها وبين المديرية الإقليمية للفقيه بن صالح، ومُذكرا بأن الموسم التربوي الحالي سيعرف إضافة 30 قسما جديدا للتعليم الأولي العمومي المدمج مما سيرفع عدد المستفيدين إلى حوالي 5437، منهم 2667 طفلة.

وأشاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالفقيه بن صالح باتفاقيات الشراكة الموقعة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تشرف على 11 قسما، ومؤسسة زاكورة للتربية التي تشرف على 5 أقسام، مُذكرا بأن مجموع مبلغ الدعم الممنوح للجمعيات الشريكة التي تشرف على القطاع بالإقليم قد بلغ برسم الموسم التربوي 2019/2020 ما يناهز مليون و790 ألف درهم( 1.790.000.00 درهم).

من جهته، أكد عبد الرحمان الغزلاني، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية الفقيه بن صالح، على أهمية التكوين في الارتقاء والنهوض بقطاع التعليم الأولي، مشيرا إلى تنظيم 7 دورات تكوينية حضورية لفائدة مربيات ومربي التعليم الأولي بإقليم الفقيه بن صالح خلال الموسم التربوي 2018/2019، وتنظيم دورة تكوينية عن بعد خلال الموسم التربوي 2019/2020، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات 220 مربيا ومربية.

ويُشار إلى أن البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي يروم تعميم التعليم الأولي بمقومات الجودة في أفق الموسم التربوي 2027/2028، من خلال ضمان تمدرس نحو 700 ألف طفل وطفلة سنويا وإحداث وتأهيل وتهيئة ما يناهز 57 ألف حجرة دراسية خلال السنوات العشر المقبلة انطلاقا من سنة 2018، وكذا تعبئة حوالي 56 الف مربي ومربية، إضافة إلى تكوين وتأهيل نحو 27 ألف من المربين الممارسين، وإعادة تأهيل فضاءات التعليم الأولي التقليدي الذي يأوي أزيد من 460 ألف طفلة وطفل، بتكلفة تبلغ حوالي 30 مليار درهم.

hespress.com