استقبلت مختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للفقيه بن صالح، الاثنين، مئات المتمدرسين وفق تدابير بروتوكول صحي يروم تأمين سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية والمرتفقين، كما يسعى إلى تنزيل شعار الموسم التربوي الحالي “من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة”.

وقام حمادي أطويف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالفقيه بن صالح، مرفوقا بالمكلف بالتواصل بالمديرية، بزيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات التعليمية، من ضمنها الثانوية التأهيلية بئر أنزران والثانوية الإعدادية عثمان بن عفان ومدرسة علال بن عبد الله بمدينة الفقيه بن صالح، وثانوية 30 يوليوز ومدرسة الإنارة بسبت أولاد النمة…، حيث اطلع على مختلف الإجراءات والتدابير التنظيمية المتخذة تنزيلا لتوجيهات ودعامات المذكرة الوزارية 39/20 والبروتوكول الخاص بمؤسسات التربية والتكوين.

وعلى الرغم من حرص مختلف الشركاء على تنزيل البروتوكول الصحي للموسم التربوي الجديد، شهدت بوابات بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم اكتظاظا ملحوظا بسبب توافد مئات التلاميذ المعنيين بمتابعة الدراسة الحضورية، ما حدا بعناصر أمنية إلى المرابطة منذ الصباح أمام بعض المؤسسات لفرض تدابير البرتوكول الصحي الهادف إلى تأمين سلامة كل المرتفقين.

وفي الوقت الذي أشار فيه بعض الآباء إلى أن الدخول المدرسي يبعث على القلق وينذر بكارثة جراء غياب بعض الإجراءات والتدابير التي دعت إليها السلطات الصحية، أكد حمادي الطويف، المدير الإقليمي للتعليم بالفقيه بن صالح، لهسبريس، انخراط كل الفاعلين التربويين في التعبئة الشاملة رغم الإكراهات المتعددة لإنجاح الدخول التربوي الجديد.

وقال الطويف إن “ما جرى تسجيله ببعض المؤسسات العمومية من اكتظاظ، على قلتها، يؤكد تعطش المتمدرسين إلى الدراسة بعد توقف طويل”، مشيرا أن للأمر علاقة بعدم اطلاع البعض منهم على البرنامج الدراسي المعمول به، خاصة في جانبه المتعلق بالأفواج، ما يفيد، بحسبه، بأنه “ابتداء من اليوم ستتحسن الأمور”.

وفي إطار التدابير الصحية نفسها، أوضح المدير الإقليمي أن جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية الفقيه بن صالح قامت، على مدى أيام الأسبوع المنصرم، بعمليات تنظيف وتعقيم شاملة لفضاءاتها ومرافقها، بتعاون مع السلطات المحلية والمجالس الجماعية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وشركاء المدرسة، وذلك من أجل توفير كل الشروط لإنجاح الدخول المدرسي الحالي الذي ينطلق تحت شعار “من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة”.

وفي سياق متصل، ذكر مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، أن الدخول المدرسي الحالي استلزم اتخاذ مجموعة من الآليات والإجراءات التدبيرية والتربوية وفق مخطط عمل جهوي شامل يأخذ بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية المرتبطة بـ”كوفيد-19″.

وقال: “إن من أهداف المخطط، ضمان الحق في التعليم، مع اعتبار أهمية الحق في الحماية الصحية، بتنويع واختيار الأنماط التربوية بما يتناسب والوضعيات الوبائية، بتنسيق مع السلطات الترابية والصحية، إعمالا للجهوية والمقاربة المجالية، وباعتماد مقاربة تشاركية مع أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ في اتخاذ القرار بشأن اختيار واعتماد النمط التربوي المناسب”.

ومن أجل تفعيل مخطط العمل الجهوي على المستوى الإقليمي والمحلي على صعيد كل مؤسسة تعليمية، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الإقليمية والمحلية، أضاف المسؤول ذاته أنه “تم عقد لقاءات تواصلية واجتماعات تنسيقية مع مختلف المتدخلين التربويين والشركاء على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، كما تم إعداد الخرائط التربوية والبنيات التربوية للمؤسسات التعليمية، وإنجاز مختلف الحركات الانتقالية العادية والعمليات المتعلقة بالاستيداع الإداري والتقاعد، وكذا العمليات المتعلقة بتعيين خريجي مسلك الإدارة التربوية وتعيين أطر الأكاديمية الجدد وخريجي مركز تكوين مفتشي التعليم، فضلا عن العديد من الإجراءات العملية الأخرى”.

hespress.com