استطاعت الشركة البريطانية “SDX ENERGY”، المُدرجة في بورصة النفط العالمية بلندن، استعادة نشاطها العادي في بداية الموسم الجاري عقب التأثيرات السلبية لجائحة “كورونا” خلال 2020، بعدما شرعت في التنقيب من جديد عن الغاز الطبيعي بالمناطق الإنتاجية التي تتمركز بها داخل المغرب.

وأفادت الشركة الفاعلة في مجال التنقيب عن النفط والغاز بأن حجم الإنتاج سيعود إلى مستواه الطبيعي بشكل تدريجي طيلة عام 2021، حيث سيرتفع بنسبة تتراوح بين 8 و12 بالمائة بالمقارنة مع السنة الفارطة، من خلال نهج إصلاحات جديدة تخصّ سيرورة الإنتاج.

وأشارت شركة “إسْ دِي إكْسْ إنيرجي”، التي تركز أعمالها في شمال إفريقيا، خصوصا بمصر والمغرب، إلى عزمها حفر أربعة أو خمسة آبار في الربعين الثاني والرابع من عام 2021، في إطار مشروع حفر 12 بئرا الذي انطلق في الربع الأخير من 2019، بعدما أنهت مراحل الدراسة والتحقّق والمسح.

وعلّق مارك ريد، المدير التنفيذي للشركة العملاقة، على إرشادات الإنتاج والنفقات الاستثمارية بالقول: “إنتاج الغاز الطبيعي سيعود إلى مستوياته العادية بعد موسم اتّسم بتفشي جائحة كوفيد-19 بالمغرب”، مبرزا أن “الشركة ستواصل عملية حفر الآبار المحددة في البرنامج المسطر منذ مدة”.

وتحوز الشركة خمس رخص تنقيب في حوض الغرب، هي “سبو” و”لالة ميمونة الشمالية” و”غرب سَنْتر” و”لالة ميمونة الجنوبية” و”مولاي بوشتى الغربية”، وتمتلك حصة 75 في المائة من حقوق الاستغلال في مختلف مناطق الحفر التي حازت على رخصها، في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25 في المائة المتبقية من المشاريع.

وقد بلغ الإنفاق الاستثماري للعملاق البريطاني في كل من المغرب ومصر نحو 40.7 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 4.5 ملايين دولار على ما كان متوقعا سنة 2019، ومرد ذلك إلى حفر الشركة العالمية لبئرين إضافيين في المملكة، وتطمح إلى إنتاج ما بين 9 و11 مليون قدم مكعب بالمغرب لوحده.

وأعلنت الشركة خلال عام 2018، عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في عملية تنقيب عن الهيدروكربورات غرب حوض وادي سبو بالقنيطرة، يلامس حجم الاحتياطي به 10200 متر مكعب من الغاز الطبيعي، بإنتاج صاف يصل إلى 55 ألف برميل، مضيفة أن المخزون الذي تم اكتشافه هو الأكبر في المنطقة.

hespress.com