تهيمن صور التهاون في التعامل مع فيروس كورونا داخل أوساط الأحياء السكنية الشعبية والمتوسطة في مدينة الدار البيضاء، مع غياب الالتزام بالتباعد الجسدي بين الأفراد، وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية.

وتشهد معظم مقاهي الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء غياب الإجراءات الصحية التي فرضتها السلطات الصحية والترابية. وأكد في هذا الصدد محمد الذهبي، الكاتب العام للمقاولات والمهن، أن عدم احترام هذه المعايير يساهم في تفشي فيروس كورونا، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على نشاط الأفراد والنسيج الاقتصادي بشكل أساسي.

وأوضح الذهبي، في تصريح لهسيريس، أن فئة عريضة من المقاهي الشعبية لا تحترم السقف التشغيلي، الذي حددته السلطات في نسبة 50 في المائة، مع غياب احترام التباعد وعدم وضع الكمامات الواقية، وهو ما يشكل خطرا صحيا على الزبائن بشكل خاص، والمواطنين بشكل عام.

الأسواق الشعبية في مدينة الدار البيضاء تشهد بدورها غيابا لأي تباعد جسدي بين الزبائن، رغم الحملات التوعوية والتحسيسية التي تقودها السلطات المحلية والنشطاء الجمعويون، وتهم عرض مخاطر تفشي فيروس كورونا على صحة المواطنين.

واعتبر هشام حسنابي، رئيس جمعية حماية الاستثمار، أن تكثيف المجتمع المدني حملاته التحسيسية في أوساط المواطنين من شأنه المساعدة على تقليص صور اللامبالاة التي تصاحب تعامل الأفراد مع هذه الجائحة، التي تهدد الصحة العامة للأشخاص، وتترصد بالنسيج الاقتصادي.

وأفاد رئيس جمعية حماية الاستثمار، في تصريح لهسبريس، بأن محاصرة تفشي فيروس كورونا يجب أن تشكل الشغل الشاغل لكل المواطنين، حفاظا على السير العادي للعمل داخل الوحدات الصناعية والخدماتية، التي تؤمن مئات الآلاف من مناصب الشغل للأسر المغربية.

hespress.com