تسببت جائحة “كورونا” في تراجع أداء كبريات الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء، بعد تسجيل انخفاض لافت في مداخيلها خلال الشهور التسعة الأخيرة من سنة 2020.
وكشف مركز “التجاري غلوبال ريسيرش”، التابع لمجموعة التجاري وفا بنك المصرفية، عن انخفاض مداخيل الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء بنسبة قاربت 6.7 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي، عقب استقرارها في مستوى 61 مليار درهم، متراجعة بنسبة 6.7 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019.
وكانت هذه الشركات قد سجلت تراجعا في مستوى مداخيلها الفصلية؛ وذلك بنسبة ناقص 10.5 في المائة في الربع الثاني من السنة الماضية، وبنسبة ناقص 4.5 في المائة خلال الفصل الثالث.
ورصد مركز “التجاري غلوبال ريسيرش” تأثر مجموعة من القطاعات الاقتصادية بآثار جائحة “كوفيد 19″، وعلى رأسها قطاعات العقار والأشغال العمومية، إلى جانب القطاع المصرفي وقطاع الطاقة، حيث ربط المركز تأثر أداء هذه القطاعات الأربعة بتراجع الطلب المسجل في سنة 2020.
كما تأثرت معاملات كبريات الشركات المغربية العاملة في قطاع التأمينات، المدرجة في البورصة، بشكل واضح خلال السنة المالية المنصرمة، بسبب الآثار السلبية لتفشي فيروس “كورونا” المستجد.
وكشفت شركات التأمين المدرجة في بورصة الدار البيضاء عن انخفاض رقم معاملاتها السنوي خلال سنة 2020 بمستويات أقل من تلك المسجلة في سنة 2019.
ومقابل هذا التراجع، سجل قطاع السيارات وقطاع الاتصالات نوعا من التحسن، جراء الاستفادة من استقرار الطلب على منتجاتهما داخل الأسواق الاستهلاكية.
