تأثرت مداخيل أصحاب سيارات نقل الأشخاص عبر التطبيقات الذكية بالدار البيضاء بشكل واضح بسبب الانعكاسات السلبية لتفشي فيروس كورونا، التي ساهمت في تراجع الطلب على هذه الخدمة.
ويقدر المهنيون العاملون في القطاع نسبة تراجع مداخيلهم بما بين 40 و50 في المائة في الفترة الحالية، مقابل 70 في المائة في الشهور الثلاثة الأولى من بداية تطبيق الحجر الصحي أواسط شهر مارس المنصرم.
وقال سمير فارابي، نائب الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للنقل، إن كوفيد19 أثر على نشاط سائقي سيارات نقل الأشخاص عبر التطبيقات الذكية، إذ انخفض كثيرا في الشهور القليلة الماضية، ليتراجع في الوقت الحالي إلى ناقص 40 في المائة تقريبا، مقارنة مع فترة ما قبل كورونا.
وأوضح فارابي في تصريح لهسبريس أن الطلب على خدمات النقل بواسطة التطبيقات الذكية يشهد تناميا ملحوظا، وهو ما يعكس التطور الذي يشهده قطاع النقل في المغرب بشكل عام، وفي مدينة الدار البيضاء بشكل خاص.
من جهته قال محمد أمين، العامل في القطاع بالدار البيضاء، في تصريح لهسبريس: “حاليا هناك أزيد من 500 سيارة تشتغل بواسطة التطبيقات الذكية في مدينة الدار البيضاء، وتوفر خدمات ذات جودة عالية لزبائنها، بأسعار مناسبة تزيد عن الأسعار العادية”.
وسجل أمين الارتفاع المتسارع للطلب على النقل داخل المدار الحضري بالنسبة لكافة المتعهدين العاملين في القطاع، سواء تعلق الأمر بالنقل التقليدي أو بواسطة التطبيقات الذكية”.
وأضاف المتحدث: “نسجل في الوقت الراهن تراجعا ملموسا في مداخيلنا اليومية، لكن نعتقد أن الأمور ستتحسن في ظل تراجع حدة انتشار الوباء وشروع السلطات المغربية في وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق عملية تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد”.