بذر الجزائريون أزيد من مليون طن من الخبز خلال الفترة الممتدة ما بين 13 أبريل وثاني ماي الجاري، أي بمعدل 4 ملايين رغيف في ظرف 20 يوما، حسب ما أفادت به إحصائيات رسمية.
وكشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائرية، في بيان، حول حصيلة حديثة، نشرتها وسائل الإعلام المحلية، تسجيل حصيلة ثقيلة ومؤسفة لكميات معتبرة من الخبز الذي يتم تبذيره، وذلك رغم الجهود التحسيسية المتواصلة على المستوى المحلي، معربة عن استنكارها الاستهلاك غير العقلاني لمادة الخبز من قبل الجزائريين خلال شهر رمضان.
وذكرت الوزارة بالآثار الاقتصادية التي يخلفها تبذير مادة الخبز، بالنظر إلى التكلفة المالية المتعلقة بتموين السوق الوطنية بالمواد الضرورية لإنتاج الخبز، لاسيما القمح اللين، والمواد الأساسية المدعمة الأخرى، التي يتم استيراد كميات منها بالعملة الصعبة.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للنفايات بأنه تم تبذير وإهدار 534 طنا من الخبز خلال الأسبوع الأول من رمضان، و494 طنا في الأسبوع الثاني من الشهر ذاته.
وأظهرت دراسة للوكالة أن كمية النفايات المنزلية المنتجة خلال شهر رمضان ارتفعت بنسبة 10 بالمائة، مقارنة بالمعدل المسجل في الأشهر التي سبقته من السنة، والمقدر بـ 12،1 مليون طن شهريا.
وأوضحت الدراسة أن نسبة التبذير الغذائي بلغت 19 بالمائة من إجمالي النفايات المنزلية التي تم إنتاجها خلال رمضان، وتتكون أيضا من نفايات نهائية لا يمكن استرجاعها (53 بالمائة) ونفايات التغليف البلاستيكية والورقية (23 بالمائة).
وتتجاوز فاتورة استيراد المواد الغذائية بالجزائر، التي تستورد نسبة 70 بالمائة من حاجياتها من الحبوب، 10 ملايير دولار في السنة.
وتستورد الجزائر كل سنة 5،1 مليارات دولار من القمح لصناعة الدقيق والسميد، إذ استوردت ما بين 2017 و2019 كميات كبيرة من القمح اللين، بمبلغ 3،4 ملايير دولار.
وكشفت دراسة حديثة نشرتها جمعية حماية وتوجيه وإرشاد المستهلك ومحيطه أن قيمة الخسائر جراء التبذير تبلغ 350 مليون دولار سنويا، “بسبب انعدام الوعي والاستهتار”.