وقّعت الحكومة الجزائرية اتفاقا للحصول على اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد “سبوتنيك-في”، من أجل الشروع في حملة تلقيح خلال شهر يناير، حسب ما أعلن مساء الأربعاء عمار بلحيمر، المتحدث باسم الحكومة.
وقال بلحيمر، في تصريح للتلفزيون، إن عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة، أعلن، خلال اجتماع الحكومة، “عن توقيع صفقة بالتراضي البسيط لاقتناء لقاح ضد فيروس كورونا مع مختبر روسي للشروع في عمليات التلقيح ابتداءً من شهر يناير”.
وتابع: “باشر معهد باستور سلسلة من الاستشارات مع الشركة الروسية المنتجة للقاح “سبوتنيك-في” في وقت تتواصل فيه الاستشارات مع أطراف أجنبية أخرى”.
وكان مدير الميزانية في وزارة المالية صرح، في وقت سابق الأربعاء، بأن “الجزائر ستشتري دفعة أولى من لقاح ضد “كوفيد-19″، تتكون من 500 ألف جرعة بقيمة 1,5 مليارات دينار (نحو 11,2 مليون دولار)”، دون ذكر الشركة المنتجة للقاح.
وأكد المسؤول، في تصريح لتلفزيون الشروق، أن ميزانية اقتناء لقاحات مضادة لفيروس كورونا “مفتوحة، وقد تصل إلى 150 مليون دولار”.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون أمر الحكومة، من مشفاه في ألمانيا في 20 دجنبر، بالإسراع في الحصول على اللقاحات والشروع في عمليات التلقيح بداية من شهر يناير.
ووُجّهت انتقادات إلى لقاح “سبوتنيك-في” في روسيا وخارجها، نظرا لتسجيله قبل إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق.
ويزعم مطوّروه أنّه فعّال بنسبة تتجاوز 90 في المائة؛ لكنّ منتقديه يعتبرون أنه مجرد أداة لتعزيز نفوذ روسيا الجيو-سياسي.
وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بالجزائر 99 ألفا و311 حالة، منهم 2,751 حالة وفاة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة مساء الأربعاء.