الثلاثاء 20 أبريل 2021 – 11:13
ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية، التي يقبل عليها المواطنون في شهر رمضان، بشكل كبير خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل.
وربط أحمد بيوض، رئيس جمعية “مع المستهلكين”، هذه الزيادات في الأثمنة بعامل ارتفاع الطلب وفوضى الأسواق التي يستغلها الموردون لتحقيق أرباح مضاعفة في مثل هذه المناسبات.
وأضاف رئيس جمعية “مع المستهلكين”، في تصريح لهسبريس: “زيادة الأسعار أضحت مسألة شبه عادية للأسف، وهي تبتدئ في الأسبوع الأخير من شهر شعبان والأسبوع الأول من شهر رمضان، قبل أن تستقر الأثمنة في الأسبوعين المواليين، لتنخفض الأسعار في الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل، نتيجة توجه المستهلك نحو منتجات أخرى خاصة بفترة عيد الفطر”.
وأوضح المتحدث أن “الموردين يستغلون أي مناسبة تشهد زيادة كبيرة في الطلب على المنتجات الأكثر استهلاكا، وفي رمضان نعاين زيادة لافتة في أسعار الأسماك والطماطم وبعض أنواع الفواكه والقطنيات، في الوقت نفسه الذي يلجأ فيه المستهلك إلى زيادة حجم اقتنائه لمثل هذه المواد، لتنتج عنه ظاهرة زيادة الأثمنة بشكل ظرفي، وبالتالي الزيادة في قفة رمضان بنسبة 30 في المائة، مقارنة مع الأيام العادية”.
واعتبر أحمد بيوض أنه في غياب وازع أخلاقي يحول دون رفع الموردين لأسعار المنتجات المعروضة في الأسواق، فإن المراقبة التي تقوم بها اللجان المختصة تظل الحل الأمثل لمواجهة مثل هذه التصرفات، مع تقنين قنوات التسويق وتنظيمها بشكل محكم يخدم مصلحة المستهلك من جهة، ومن جهة ثانية يساهم في حماية المداخيل الضريبية للدولة عبر إدخال هؤلاء الموردين إدارة الأنشطة الاقتصادية المنظمة وفرض استعمال الفواتير التي تشكل أحد العوامل الحاسمة لوقف كافة أنواع المضاربات في الأسعار التي تخل بتوازن الأسواق.