قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إن اعتراف الرئيس الأمريكي بمغربية الصحراء واعتماد بلاده الخريطة الكاملة للمملكة هي من الناحية السياسية خطوة تاريخية جبارة من طرف أعظم دولة في العالم.

وأشار الجواهري، ضمن ندوة صحافية رقمية عقب اجتماع مجلس البنك المركزي الاثنين، إلى أن “هذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سيليه قدوم المستثمرين الأمريكيين للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة”.

وتوقع والي بنك المغرب أن تعترف دول كبرى أخرى بمغربية الصحراء عقب الاعتراف الأمريكي، مورداً في هذا السياق أن هذه المستجدات خلقت “سُعاراً لدى الجارة الجزائر”، في إشارة إلى موقفها الرافض لخطوة واشنطن تُجاه قضية الصحراء.

ولفت الجواهري، رداً على أسئلة الصحافيين حول هذا الموضوع، إلى أنه “بعد العملية الدبلوماسية والسياسية، يأتي ما هو استثماري ومالي وبنكي”، حيث لم يستبعد في هذا السياق أن تأتي بنوك أجنبية لطلب الاشتغال في المغرب.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقّع، الخميس الماضي، مرسوم اعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، تلاه اعتماد خريطة رسمية جديدة للمغرب تضم الصحراء، خلال مراسم أُقيمت في السفارة الأمريكية في الرباط السبت الماضي.

ومن المقرر أن تفتتح واشنطن قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.

وحسب تقارير إعلامية أمريكية، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإعلان حُزمة من المشاريع الاستثمارية في الصحراء بمليارات الدولارات، حيث عبرت إدارة ترامب عن استعدادها لتقديم مساعدات مالية للمغرب تصل إلى 3 مليارات دولار من أجل الاستثمار.

hespress.com