الثلاثاء 18 غشت 2020 – 10:15
توافدت، منذ بداية شهر غشت الجاري، أعداد كبيرة من المصطافين على شاطئ سيدي رحال، التابع لإقليم برشيد والواقع جنوب مدينة الدار البيضاء؛ وهو ما تسبب في تسجيل حالة من تكدس المصطافين على طول الشريط الساحلي للمدينة.
وسجلت، خلال نهاية الأسبوع المنصرم أعلى نسب الإقبال؛ ما دفع السلطات المحلية إلى تنظيم دوريات منتظمة، لحمل الأفراد على احترام الإجراءات الاحترازية الوقائية من فيروس “كورونا” المستجد.
وبالرغم من هذه الحملات التي تواصلت طوال أيام الأسبوع، فإن معظم الوافدين على الشاطئ فضّلوا التعامل مع الوضع بنوع من اللامبالاة وعدم الاكتراث.
وبرر مجموعة من المصطافين هذه اللامبالاة بعدم تسجيل إصابات كبيرة بفيروس “كورونا” بمنطقة سيدي رحال، منذ بداية تفشي الوباء بالمغرب.
واعتبر نشطاء جمعويون بالمنطقة أن احترام التباعد الجسدي بين الأفراد أضحى شعارا يتفادى معظم رواد شاطئ سيدي رحال احترامه، بسبب غياب الوعي وعدم تقدير خطورة الإصابة بالفيروس التي قد تتسبب في وفاة المرضى المصابين به.
وقال النشطاء: “كما تلاحظون، فمعظم المصطافين يجلسون أو يسبحون بالقرب من بعضهم البعض، وهذا أمر يشكل خطورة حقيقية على صحتهم بشكل خاص، ويهدد الصحة العامة بشكل عام؛ وهو ما يتطلب تكثيف الحملات التحسيسية وسط المواطنين، وفرض تطبيق القانون من طرف المسؤولين، لتفادي تحول هذه المنطقة الشاطئية والسياحية إلى بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد”.
ويستقطب شاطئ سيدي رحال مصطافين من بئر الجديد وحد السوالم وبرشيد والمناطق المحيطة بجنوب الدار البيضاء، إلى جانب المصطافين الذين يقضون عطلهم الصيفية بالمدينة، حيث يقبل معظمهم على كراء الشقق والفيلات المخصصة للاصطياف خلال فصل الصيف.