عرفت مدينة سطات، الخميس، حركة ملحوظة خلال اليوم الأول من مرحلة تخفيف الحجر الصحي بعد تصنيف إقليم سطات ضمن المجموعة الأولى، إذ حجّ الناس مصحوبين بأطفالهم إلى الفضاءات العمومية، فضلا عن التبضع بطريقة مشوبة بالحيطة والحذر، مع الالتزام بالاحتياطات اللازمة؛ من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والتقيد بقواعد النظافة.

وأصبح من حق المواطنين التنقل داخل النفوذ الترابي لإقليم سطات دون الحاجة إلى الرخصة الاستثنائية، مع الالتزام بحالة الطوارئ الصحية، فضلا عن استئناف وسائل النقل العمومي لنشاطها مع احترام الطاقة الاستيعابية المحددة في 50 في المائة، وكذا استئناف بعض أصحاب المهن الحرة لنشاطهم، وتقديم بعض المقاهي في المدينة خدماتها للزبائن في احترام لحالة الطوارئ الصحية، في حين فضّل عدد من أرباب المقاهي الاستمرار في إغلاق محلاتهم.

حسن الإدريسي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم سطات، قال إن الرفع التدريجي للحجر الصحي خفف كثيرا من متاعب الأسر، باعتباره متنفسا للخروج من الضغط النفسي الذي يعيشه الأطفال خاصة، باعتبارهم الفئة الأكثر التزاما بالحجر الصحي، قبل السماح لهم بممارسة حقهم في اللعب.

وأشار الإدريسي، في تصريح لهسبريس، إلى حركة السير والجولان وكذا توافد المواطنين والمواطنات على الفضاءات العمومية والمحلات التجارية، التي عرفتها مدينة سطات خلال اليوم الأول من تخفيف الحجر الصحي، بعد تداعيات اجتماعية واقتصادية، مسجّلا تضرر عدد من المواطنين، داعيا إلى تكثيف الجهود حتى تبقى مدينة سطات محافظة على صفر حالة من مرضى “كوفيد-19″، لتفادي العودة إلى نقطة البداية، مع العمل على انتعاش المدينة اقتصاديا.

وثمّن الفاعل الحقوقي عينه مجهودات جميع المتدخلين، التي ساهمت في تصنيف إقليم سطات ضمن المجموعة الأولى، خاصة الأطقم الطبية المدنية والعسكرية، التي ترابط بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة، فضلا عن مجهودات باقي المتدخلين من المنتمين إلى مختلف المؤسسات، دون نسيان الدور الفعال للمواطنين الذين انضبطوا لقرارات السلطات بتفعيل تدابير الحجر الصحي وحالة الطوارئ.

الدكتور عبد الرحيم أبو الهدى، رئيس مصلحة حفظ الصحة والبيئة والصحة البيطرية بسطات، هنأ المواطنين بالإقليم لخلوّه من حالات المصابين الفيروس، بعد مغادرة آخر المصابين المستشفى يوم الأربعاء، بفضل جهود جميع المتدخلين، وهو ما جعل الإقليم يصنف في المجموعة الأولى المعنية بتخفيف إجراءات الحجر الصحي.

وأوضح أبو الهدى، في تصريح لهسبريس، أن عمليات التعقيم لا تزال مستمرّة، إذ جرى تعقيم ما مجموعه 7 قيساريات، إلى جانب عدد من الفضاءات العمومية كالحدائق وغيرها، التي سيقصدها الناس بالمدينة انطلاقا من اليوم الأول من تخفيف الحجر الصحي، مشيرا إلى استئناف حملات التوعية بتنسيق مع المجلس البلدي عبر مكبرات الصوت، للحفاظ على المكسب الذي حققته المدينة، قصد الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية.

hespress.com