السبت 13 مارس 2021 – 08:13
قررت النيابة العامة حفظ الشكاية المرفوعة من طرف إدارة سجن الناظور2 ضد خالد أمعيز، المحامي بهيئة الناظور، بعدما قدمت الجهة المشتكية تنازلا في أعقاب لقاءات جمعت الأطراف المعنية بالقضية.
وفي تفاصيل القضية، أوضح نقيب هيئة المحامين بالناظور أنه “إثر تدوينة فيسبوكية للأستاذ أمعيز، المحامي بهيئة الناظور، تناولها في إطار مهامه المهنية بمناسبة التخابر مع موكله المتواجد بالسجن المحلي بالناظور، أبدت المندوبية العامة للسجون في بيان توضيحي عزمها على تقديم شكاية في مواجهته إلى النيابة العامة، معتبرة أن ما ورد في تدوينة الزميل يفتقد إلى الدقة؛ وهو ما أقدمت عليه”.
وأضاف المصدر ذاته أنه إثر ذلك عقد نقيب الهيئة لقاء بمكتب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور، بحضور النقيبين عمر شيلاح والحسن بوقرنيعة، عرف تجاوب الوكيل العام مع الملاحظات التي أثرتها بمكتبه حول ما ورد في البيان المذكور، مع التأكيد له على تبني مؤسسة النقيب والمجلس لهذا الملف لصلته الوثيقة بموضوع تحصين دور الدفاع عند مزاولته لمهامه، وأدواره الطلائعية كمدافع عن الحق مع ما يستلزم من ضمانات بعدم تعرضه لأي ترهيب أو ضغط.
وبتاريخ فاتح مارس الجاري، يضيف النقيب، “توصلت بمكالمة من الوكيل العام مفادها أن المدير الجهوي للمؤسسة السجنية راغب في عقد لقاء مع نقيب الهيئة بخصوص هذا الموضوع. وعلى إثر هذه المكالمة، تقرر عقد لقاء جديد تم بمكتب الوكيل العام للملك بحضوره والمدير الجهوي المذكور والنقباء عبد القادر البنيحياتي وعمر شيلاح والحسن بوقرنيعة”.
وخلال هذا اللقاء، يضيف المصدر ذاته، عبر المدير الجهوي عن عظيم امتنانه للجو الإيجابي الذي يطبع دوما علاقة رجال البذلة السوداء بإدارة السجون، واستحضر الطرفان أهمية فلسفة الحوار في تذليل كل إشكال قد يطرأ في العلاقة مع الإدارة، وسمح اللقاء برفع كل سوء فهم أو إبهام، والخلوص إلى أن تدوينة الأستاذ خالد أمعيز نابعة عن سجية حقوقية ولم تكن بقصد الإساءة أو المس بالمؤسسة السجنية ودورها الاجتماعي في الإصلاح والتأهيل”.
وأكد نقيب هيئة المحامين بالناظور أن الإجماع كان على طي هذا الملف بقناعة بأن التعاون المثمر والاحترام المتبادل للمنظومة القانونية للطرفين هو المسار المشترك الوحيد في سبيل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وفي أعقاب ذلك تم عقد لقاء آخر احتضنه مكتب النقيب بدار المحامي، جمع كل من المديرين المحلي والجهوي للإدارة السجنية والأستاذ خالد أمعيز، وكان فرصة مرة أخرى للاستيضاح واستحضار ما يجمع بين الطرفين من واجب تعزيز أهداف العدالة وحقوق الإنسان.
وانتهى اللقاء بالتأكيد على تنازل الإدارة عن شكايتها، وأعقبه تصافح الجميع والاتفاق على تمتين التواصل المثمر بين الجانبين على أساس الاحترام والتقدير المتبادل.