تحدث بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، عن العلاقات التي تجمع بلاده بالمغرب، على خلفية نزوح آلاف المهاجرين إلى سبتة ومليلية، مذكرا بأن أساس هذه العلاقات هو الاحترام وحسن الجوار.
وقال سانشيز في كلمة مستعجلة إن “المغرب بلد شريك وصديق لإسبانيا، وهكذا يجب أن يستمر. لقد كان الاهتمام بعلاقاتنا دائما جزءا من السياسة الخارجية الإسبانية، وهذا ما ينبغي أن يستمر. أمنيتي، مثل رغبة كل الإسبان، هي زيادة تعزيز علاقتنا وتقوية الصداقة مع جيراننا المغاربة”.
وتابع قائلا: “العلاقات الإنسانية والتاريخية والثقافية والاقتصادية والاستراتيجية تدعونا إلى التعاون والعمل معا للتقدم معا. ولكي يكون هذا التعاون مثمرا وفعالا، يجب أن يقوم دائما على أساس الاحترام”.
وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية أن “احترام الحدود المتبادل هو الأساس الذي يبنى عليه جوار الدول الصديقة والعلاقات المثمرة للجميع”.
وأكد أنه أجرى محادثات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل السامي جوزيب بوريل، ومع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، الذي حلل معه الاستجابة الأوروبية لما أسماه “أزمة الهجرة غير العادية هذه على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع المغرب”.
وأورد أن “حكومة إسبانيا ستعيد النظام في كل من سبتة ومليلية وعلى الحدود الإسبانية بأسرع ما يمكن” وفق تعبيره، مضيفا: “سنكون حازمين لضمان السلامة في مواجهة أي تحد وفي مواجهة أي احتمال وتحت أي ظرف من الظروف”.
وواصل سانشيز بأن “سلامة سبتة كجزء من أمتنا وأمنها وهدوء مواطنينا والمقيمين فيها، مكفول من خلال عمل حكومة إسبانيا، مهما كانت الظروف اللازمة، وبكل الوسائل المتاحة لها”، معلنا أنه سيتوجه اليوم إلى سبتة ومليلية لإظهار التصميم الذي تتصرف به حكومة إسبانيا.
وختم رئيس الحكومة الإسبانية كلمته بالإشارة إلى أنه تحدث مع الملك فيليب السادس، الذي حلل معه خطوط العمل التي ستتبعها إسبانيا وسيتم تنسيقها من قبل لجنة الوضع التي تمت الموافقة عليها في مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء.