قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في كلمة خلال اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، إن عيد الفطر مر في “ظل وضعية وبائية عادية لم تشهد تدهورا ولله الحمد، بفضل ما تم اتخاذه من تدابير احترازية، ومن تفهم وتعاون من لدن المواطنات والمواطنين”.

وعلاقة بتطور الوضعية الوبائية في المغرب، أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، في إفادة قدمها أمام أنظار المجلس الحكومي، أن الحالة الوبائية بالمغرب “تعرف تحسنا تدريجيا من حيث عدد الحالات الجديدة والوفيات”.

وأشار وزير الصحة إلى التحسن الملحوظ كذلك للحالات الموجودة في أقسام العناية المركزة والإنعاش، مع انخفاض لمؤشر التوالد الفيروسي، ونسبة إيجابية التحاليل.

وأضاف آيت الطالب أن هذه الوضعية توفر مناخا جد ملائم لاستمرار الحملة الوطنية للتلقيح التي شملت إلى حدود أمس الأربعاء 19 ماي، في الساعة الرابعة مساء، 7.029.682 مستفيدة ومستفيدا من الحقنة الأولى و4.673.903 مستفيدات ومستفيدين من الحقنة الثانية.

من جهة ثانية، نوه رئيس الحكومة بمبادرة الملك محمد السادس لدعم الشعب الفلسطيني، المتمثلة في إرسال مساعدات إنسانية لفائدته، التي تعتبر مبادرة عملية وميدانية.

وتابع العثماني بأن المبادرة “تنطلق من المبدأ العام الذي كان العاهل الكريم قد ذكَّر به لما اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني؛ إذ أكد له أن المملكة المغربية تعتبر القضية الفلسطينية في مستوى القضية الوطنية، وأن المغرب لن يتخلى أبدا عن الشعب الفلسطيني وعن الدفاع عن حقوقه”.

وسجل رئيس الحكومة أن المغرب “كان في الموعد وتمكن ولله الحمد في عز الأزمة والعدوان على الشعب الفلسطيني من إيصال دعمه إلى الساكنة، كما عبَّر الشعب المغربي قاطبة على انخراطه في هذا التوجه وتعاطفه الكبير مع الشعب الفلسطيني”.

ولم يتطرق بلاغ المجلس الحكومي إلى تداعيات الأزمة الدبلوماسية مع الجارة إسبانيا، وذلك رغم التصريحات الرسمية التصعيدية الصادرة عن وزراء الحكومة المركزية في مدريد.

كما لم يتطرق بلاغ المجلس الحكومي إلى تدابير تخفيف قيود فيروس كورونا التي ينتظرها المغاربة منذ انتهاء عطلة عيد الفطر.

وكانت مصادر حكومية كشفت أنه سيتم بعد شهر رمضان، تمديد ساعات العمل بالنسبة إلى المقاهي والمطاعم خلال الفترة الليلية إلى الساعة الحادية عشرة، قبل أن يتم التراجع عن ذلك في عيد الفطر خوفا من التجمعات التي تكثر في مثل هذه المناسبة.

hespress.com