في وقت أعلنت فيه العديد من الدول الأوروبية والعربية تصوراتها بشأن إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية خلال شهر ماي الجاري، لم تقدم حكومة العثماني في ردها على أسئلة البرلمانيين أي تصور واضح حول موعد استئناف الرحلات الجوية.
واستغرب برلمانيون خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، عدم امتلاك الحكومة لبرنامج حول فتح الحدود أمام السياح ومغاربة العالم، خصوصا مع اقتراب العطلة الصيفية وتساؤل كثير من أفراد الجالية عن موعد انطلاق الرحلات من وإلى أرض الوطن.
وطالب “نواب الأمة” وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بالكشف عن برنامج استئناف حركة الطيران الجوي، داعين إلى فتح الحدود أمام السياح الأجانب الملقحين ضد فيروس “كورونا”.
وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي إن “الطاقة الاستيعابية للربط الجوي ستكون جاهزة مباشرة بعد استئناف النشاط”، وأضافت أن المكتب المغربي الوطني للسياحة في اتصال دائم مع شركاء المملكة الدوليين، خاصة منظمي الأسفار.
وأكدت المسؤولة ذاتها أن قطاع السياحة وضع ترتيبات تضمن عودة السياح الأجانب إلى وجهة المغرب، وشددت على أن هذه الوجهة تحظى بجاذبيتها.
وسجلت العائدات السياحية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2021 ما مجموعه 5.3 مليارات درهم، بتراجع نسبته 69 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، حسب ما كشفت عنه وزيرة السياحة التي أبرزت تضرر القطاع بشكل كبير من الأزمة الوبائية.
واعتبرت الوزيرة أن غموض فيروس كورونا يحول دون وجود وضوح بشأن توقيت استعادة القطاع السياحي لعافيته بشكل عادي، مشيرة إلى أن الحكومة قامت بأزيد من 400 تدبير للتخفيف من تداعيات الوباء وستستمر في اتخاذ إجراءات للتقليل من آثاره الاقتصادية والاجتماعية، خاصة لدى العاملين في السياحة.
ولم تعلن الحكومة عن موعد انطلاق عملية “مرحبا 2021″، وأكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح سابق، أنه “من المبكر الحديث عن فتح الحدود في وجه مغاربة العالم”، وزادت أن هذه العملية “مرتبطة كذلك بتطور الحالة الوبائية بالبلدان موطن إقامة المغاربة بالخارج”.
وتواصل المملكة المغربية إغلاق أجوائها مع 54 دولة بسبب فيروس كورونا وفي إطار الوقاية من السلالة الهندية التي تنتشر في عشرات الدول.