أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مشروع حكومي جديد يهدف إلى دمج القطب العمومي السمعي والبصري، وذلك عن طريق إنشاء هولدينغ إعلامي جديد يضم كلا من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة صورياد دوزيم و”ميدي1 تيفي”.
وأوضح الفردوس، خلال تقديم المشروع بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أنه سيتم الجمع بين دوزيم وميدي 1 تيفي تحت لواء الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) التي ستلعب دور شركة قابضة، وهي عبارة عن هولدينغ إعلامي جديد في المغرب.
ويضم المخطط، وفق عرض قدمه الوزير الفردوس، دمج راديو “ميدي 1″ و”ريجي 3” (فرعها بنسبة 100 بالمائة) في القطاع العام بعد التقييم من قبل خبراء مستقلين، مشيرا إلى أن عدد قنوات القطب العمومي سيصبح 10 قنوات بعد إضافة Medi1tv.
وأضاف وزير الاتصال أن قناة ميدي 1 تيفي ستتحول إلى قناة إخبارية مستمرة متخصصة في خدمات الأخبار والبث المباشر (لايفات)، مع التركيز على المغرب، وهي خطوة تهدف منها الحكومة إلى إنشاء قناة مغربية إخبارية على شاكلة القنوات الدولية العالمية التي يتابعها المغاربة.
وأشار الفردوس إلى أن الهدف من إعادة هيكلة القطب العمومي هو تحسين المنتج، والتركيز على إعلام القرب والمحتوى المحلي، وتسريع التحول الرقمي، والحفاظ على التمويل العمومي.
ويرى المسؤول الوصي على تدبير القطاع أن القطب العمومي الجديد يجب أن يستحضر التحولات التكنولوجية ونمط استهلاك المواطنين للمحتوى، مبرزاً أن أكثر من 75 بالمائة من الفيديوهات التي يشاهدها المغاربة على منصة “يوتيوب” لا يبحثون عنها بأنفسهم بل هي من اقتراح هذه المنصة الرقمية.
وتابع الوزير بأن 84 بالمائة من المغاربة يستعملون تطبيق “واتساب”، فيما يوجد 15 مليون مغربي على “أنستغرام”، وزاد أن هيكلة القطب العمومي الجديد لا تعني عدم مواكبة القطاع الخاص في المغرب، مشددا على أنه “لا يوجد قطب عمومي قوي بدون قطاع خاص قوي”.
واعتبر الوزير أن سوق الإشهار يتسم عموما بتراجع ملحوظ في المعلنين، وذلك رغم أن القنوات التلفزية في المغرب تحتكر 37 بالمائة من سوق الإشهار، مشيرا إلى أن الهيكلة الجديدة ستمكن من إنقاذ الوضعية المالية للقناة الثانية، التي بلغت مديونيتها البنكية 190 مليون درهم بزيادة 56 مليون درهم مقارنة مع السقف المسموح به؛ وأضاف أن رقم معاملات قناة ميدي 1 تيفي انخفض أيضا بـ 63 بالمائة.