بمجرد الإعلان عن فتح الحمامات بعمالتي المحمدية وبنسليمان، تعالت الأصوات داخل مدينة الدار البيضاء لمطالبة والي جهة الدار البيضاء سطات بإصدار قرار يقضي بفتحها بالعاصمة الاقتصادية ومديونة وتيط مليل، بسبب المعاناة التي تعيشها آلاف الأسر من قرار الإغلاق.

وبينما شرع سكان المحمدية وبنسليمان، اليوم الأربعاء، في إعداد حقائبهم استعدادا للتوجه صوب أقرب حمام بالحي، خرجت السلطات لتوجه تعليماتها إلى أرباب الحمامات بعدم فتح الأبواب في وجه المواطنين والاستمرار في الإغلاق حتى صدور قرار رسمي.

وأثار هذا القرار ارتباكا واسعا في صفوف المهنيين الذين استعدوا للفتح، حيث عملوا منذ أمس على تنظيف الحمامات وإعدادها لاستقبال الزبناء؛ لكن القرار نزل كالصاعقة عليهم.

وبينما أكدت مصادر من المحمدية، أمس، صدور قرار شفوي لأصحاب الحمامات بفتح هذه الفضاءات مع احترام التدابير الصحية، أكد مصدر من عمالة المحمدية أن مصالح العمالة لم تصدر أي قرار في الموضوع؛ غير أن المصدر نفسه أكد للجريدة أن التقارير التي رفعت إلى مصالح ولاية جهة الدار البيضاء سطات، ومنها إلى المصالح المركزية، تفيد بوجوب فتحها نظرا لتحسن ملحوظ في الحالة الوبائية، وكذا تضرر المهنيين والمواطنين من استمرار الإغلاق.

وأوضح المصدر نفسه أن السلطات تنتظر صدور قرار حكومي يقضي بفتح الحمامات، على اعتبار أن قرارا عامليا لا يمكن أن يلغي قرارا حكوميا سبق له التنصيص ضمن التدابير الاحترازية على إغلاق الحمامات.

وخرج العديد من المواطنين والمهنيين على مستوى الدار البيضاء يطالبون السلطات الحكومية وولاية الجهة بفتح الحمامات، نظرا للمعاناة التي تكبدوها جراء هذه الفترة الطويلة من الإغلاق.

وفي هذا الصدد، قال سعيد ربروب، نائب الكاتب العام لنقابة أرباب الحمامات والرشاشات بالدار البيضاء: “لقد تفاجأنا بهذا القرار، إذ بعدما تم إخبارنا بالفتح اعتبرنا أن ذلك سيكون تدريجيا، وستتمكن الدار البيضاء بدورها من العودة إلى العمل؛ لكن هذا القرار شكل صدمة لنا”.

وأوضح الفاعل النقابي نفسه، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “بعد تواصلنا مع المهنيين بالمحمدية وبنسليمان وعين حرودة الذين أكدوا تلقيهم إذنا بالفتح من السلطات شريطة احترام بروتوكول صحي، اعتبرنا ذلك خطوة إيجابية تنتظر التعميم بالجهة؛ لكن اليوم نتفاجأ بهذا القرار الذي سيزيد من تعقيد الوضع”.
وشدد ربروب ضمن تصريحه على أن “النقابة راسلت مختلف الجهات المسؤولة، مطالبة سلطات الدار البيضاء باتخاذ قرار مستعجل لوقف معاناة المهنيين والمواطنين”.

وحسب المعطيات التي تتوفر عليها الجريدة، فإن مصالح ولاية جهة الدار البيضاء سطات تتخوف من نزوح كبير للمواطنين بالعاصمة الاقتصادية صوب المحمدية قصد الاستحمام.

وتشير المعطيات نفسها إلى أن سلطات الولاية تنتظر ما ستسفر عنه الحالة الوبائية بالجهة بعد عطلة رأس السنة، بالرغم من اتخاذها تدابير احترازية مشددة، لاتخاذ قرار فتح الحمامات بمختلف العمالات التابعة لها.

hespress.com