تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية توهيم الرأي العام الدولي بتنفيذها هجمات عسكرية واستهداف عناصر القوات المسلحة الملكية، وهي هجمات لا توجد سوى في مخيلة الجبهة وصانعيها، بحسب المتابعين.

فقد تفتقت عبقرية الانفصاليين بإصدار بيان عسكري، مفاده تنفيذ عناصر الجبهة هجمات على الجيش المغربي على طول الجدار الرملي وتكبيده خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتكلفت آلة الإعلام الجزائري التابعة للعسكر بنشر مضامين “البيان العسكري”، في محاولة لإيهام المجتمع الدولي بوجود معركة عسكرية بين الجيش المغربي وعناصر البوليساريو.

ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية قصاصة بناء على ما أسمته بيان “قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي”، تفيد بكون هذه الأخيرة شنت “قصفا مركزا استهدف قواعد جنود العدو في منطقة روس لكطيطيرة بقطاع حوزة”.

ولم تقتصر وكالة النظام الجزائري وهي تنشر معطيات لا توجد سوى في مخيلة الواقفين وراءها عند هذا الحد؛ إذ ادعت أن هجمات “جيش” الجبهة الانفصالية على الجيش المغربي توالت وكبدته خسائر معتبرة في الأرواح والمعدات على طول الجدار.

وقال الخبير في شؤون الصحراء عبد الفتاح الفاتيحي إن “الدعاية الجزائرية وهي تروج للأكاذيب، دليل إدانة لها، بتوفيرها التراب والتدريب والسلاح لجماعة مسلحة للقيام باعتداءات وانتهاكات على دولة جار”.

وأضاف الخبير المغربي، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، أن الجزائر “ما زالت تثبت بسلوكها هذا أنها ضالعة في حملة تهديد لأمن الجوار وأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء”.

ولفت الباحث في شؤون الصحراء إلى أن الجزائر بسماحها بإقامة جبهة البوليساريو فوق ترابها وتحريضها لها على مهاجمة الجيران، عبر دعمها بالسلاح والمال، تخرق مبادئ حسن الجوار.

hespress.com