أهدى الصحافي محمد الراجي جريدة هسبريس الإلكترونية الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الثامنة عشرة في صنف الصحافة الإلكترونيّة.
وظفر الزميل الراجي، الأربعاء، بالجائزة عن عمله المعنون بـ”ضعف الدعم النفسي يعمق جراح الأطفال ضد الاغتصاب في المغرب”.
ويعدّ هذا التّتويج الثاني للصحافيّ الراجي بالجائزة الكبرى للصحافة المغربيّة، والخامس لهيئة تحرير جريدة هسبريس الإلكترونية.
وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة أسماء المتوّجين في حفل نظّم بالرباط، وكرّمت جائزتُها التقديرية الإعلاميّ والمسؤول السينمائي الراحل نور الدين الصايل.
وقال محمد الراجي إنّ هذه الجائزة ليست تتويجا له فقط، بل هي “تتويج لمؤسّسة هسبريس، ولكلّ زملائي في المؤسّسة الذين لا يدّخرون جهدا في تقديم منتوج صحافيّ راقٍ إلى القرّاء”.
وأضاف الراجي في تصريح لهسبريس: “أعتبر الجائزة تحفيزا لي على بذل مزيد مِن الجهد، وعدم ادّخار ما في وسعي من أجل تجويد المنتوج الصحافيّ الذي أنتجه، والحرص على ما يتطلّبه العمل الصحافي من التزام بقواعد المهنة وأخلاقها”.
وفي كلمته بحفل التّتويج، أثار عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، ما في مهنة الصحافة من خدمة عمومية يقدّر المجتمع قيمتها، مذكّرا بردّ الفعل التضامنيّ لحماية هذا القطاع خلال الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وركّز الفردوس على مدى إسهام الإعلام في الانتقال الديمقراطي، الذي لا يحتاج فقط انتخابات تجرى في وقتها، بل يحتاج أيضا “مؤسسات تقوّي التماسك الاجتماعي بين الفئات، خاصة تلك التي لا تتفق بينها”.
وفي ختام حديثه، تذكّر الوزير الوصيّ على قطاع الاتصال “الإعلاميين الكبار الذين فقدناهم هذه السنة”، داعيا إلى استحضار ما تركوه لنا من قيم التضامن، وقول الحق، وتقدير الاختلاف
عبد الوهاب الرامي، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، تحدّث بدوره عن الأعمال المتوّجة التي أعدّت “في ظرفيّة خاصّة موسومة بآثار جائحة كورونا”، وطرحت معها “صعوبة التعامل مع الميدان والمصادر”.
وذكر الرامي أنّ الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة تتوّج العمل الصحافي المتّصف بـ”المهنيّة والتّجرّد والعمق”، ونبّه، في السياق نفسه، إلى الحاجة إلى العمل المهنيّ الذي يدافع عن المصالح العليا لبلادنا، ويدحَض الشائعات والأخبار الزائفة، ويدافع عن المصلحة العامّة.
وقد عرفت دورة هذه السنة حجب جائزة الكاريكاتور للعام الثاني على التوالي، بينما ظفرت بجائزة التلفزة الصحافية نوال الكوراري عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في حين آلت جائزة الإذاعة إلى الصحافية فريدة الرحماني عن الإذاعة الوطنية، وجائزة التحقيق الصحافي إلى عادل بنموسى من القناة الثانية.
وظفر بجائزة الصحافة المكتوبة الصحافي رضوان مبشور عن أسبوعية “الأيام”، في حين فاز في صنف صحافة الوكالة الصحافي عبد اللطيف أبي القاسم عن وكالة المغرب العربي للأنباء، كما فاز بجائزة الصورة المصور الصحفي أحمد عقيل (ماكاو) عن جريدة “بيان اليوم”.
وظفر بجائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي مناصفة الصحافيان الزهرة وحساين وسمير المقدم عن القناة الأمازيغية، فيما عادت جائزة الإنتاج الصحافي الحساني إلى الصحافي الحافظ محضار عن قناة العيون الجهوية.
وقد تشكّلت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي ترأّس دورتها الثامنة عشرة الأكاديمي والخبير الإعلاميّ عبد الوهاب الرامي، من كلّ من: رباب اللب، إيمان بوهرارة، محمد أيت لشكر، خالد مصطفاوي، عبد الكبير اخشيشن، ميمون الإبراهيمي، محتات الرقاص، كمال لحلو، هشام لكحل، وسعيد كوبريت.