قدّم العديد من الأدوار السينمائية والتلفزيونية، وزاوج بين التمثيل والإخراج، وبصم على أعمال تلفزيونية نالت استحسان الجمهور في الموسم الرمضاني الحالي..

مع حضوره القوي في المسلسل الدرامي “باب البحر”، يقف المخرج والممثل إدريس الروخ وراء عدسات كاميراته في مسلسل “بنات العساس”، الذي تنقل هسبريس كواليسه من خلال برنامج HesCLAP.

واعتبر الممثل والمخرج الروخ أنّ “جائحة كورونا أرخت بظلالها على أجواء تصوير الأعمال الفنية، إذ يتم الاشتغال بعدد أقل من الأطقم التقنية والفنية، مع الحرص على الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي، والقيام بتحليلات مخبرية كلما دعت الضرورة إلى ذلك”، وأضاف: “هذا عذاب في حدّ ذاته، بالإضافة إلى أنّنا مطالبون بالإبداع في الدراما التلفزيونية، وتحقيق هذه المعادلة أمر صعب”.

وأورد مخرج المسلسل الدرامي “بنات العساس” أنّ العمل الفني يناقش مجموعة من التيمات؛ “ويتعلق الأمر بالحياة التّي يعيشها المواطن المغربي، والهجرة القروية، أي الحياة داخل المدينة بكل أشكالها وأنواعها وتعدد المشاكل الاقتصادية والعاطفية”، وتابع: “المسلسل يتطرق إلى تناقضات الأسرة المغربية في فقرها وبورجوازيتها. هذه العلاقة البنيوية تنكشف من خلال ما تعيشه الشخصيات من ألم وحزن وتفاؤل، ومواجهة ذلك بالصبر والتضحية والأمل والاستمرارية”.

وعن تجربته الفنّية يقول الفنان ذاته: “هناك اختلاف بين إدريس الممثل والمخرج، لكن الأصل واحد، وبالتالي مهما اختلفت غصوني وفروعي أظل دائماً ذلك الإنسان المتشبث بالفن والإبداع والعطاء والارتماء في أحضان المغامرات، التّي قدْ تخرج بك في بعض الأحيان إلى بر الأمان، وفي البعض الآخر تصطدم بالألم والمعاناة. وسأظل دائماً ذلك الإنسان المُشاكس الذي لا يكبر”.

وتعليقاً على وجود خلافات بينه وبين عدد من الفنانين، أورد الممثل والمخرج المغربي: “لست من الذين يرغبون في العداوة أو خلق البوز بكل أشكاله، أنا لست من هذه الطينة”، وأضاف: “أحب الممثل المجتهد والفنان المتواضع، الخلافات مع زملائي وأصدقائي لا تتعدى بعض الحيثيات حول دور معين في عمل فني ما”.

ونوه الروخ في لقائه بهسبريس بالكفاءات المغربية في المجال الفنّي، وتابع: “أظهرت التجربة أنّ الأعمال التي يقدمها الفنان والمخرج والتقني المغربي تستحق التنويه.. هذه الطاقات تمتلك تجربة قوية في المجال، وتشتغل بحماس وإبداع. صحيح أنّنا في بعض الأحيان نحتاج إلى خبرات من الخارج وهذا ليس عيباً”.

أما في ما يخص اعتماده على مديرة تصوير أجنبية في مسلسل “بنات العساس”، يوضح المخرج المغربي: “أنكوتا مديرة تصوير رومانية تعيش في فرنسا وعاشقة للمغرب، تجمعنا علاقة فنية إبداعية منذ سنة 2006، التي شهدت أول فيلم سينمائي لي، وهو “الضربة القاضية”. جاءت المناسبة مرة أخرى للاشتغال سوياً”، مشيراً إلى أنّ “الأشهر التي تسبق رمضان تتطلب أطقما تقنية كثيرة، نظراً لغزارة الأعمال الفنية، ما يتطلب في بعض الأحيان الاستعانة بتقنيين أجانب”.

وختم الروخ حديثه للبرنامج بالقول: “أتمنى أنْ أقدم إضافة نوعية على مستوى السينما والتلفزيون والإبداع والكتابة، كما أتمنى أن أرحل عن هذه الدنيا وأترك خلفي بصمة.. وأن تستمر حياتي بعد مماتي”.

hespress.com