الأحد 12 أبريل 2020 – 10:10
وعيا منها بخطورة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، الذي أصاب 37 شخصا من عائلة واحدة، أظهرت ساكنة الريش، التابعة إداريا لإقليم ميدلت، تجاوبا والتزاما تامين بحالة الطوارئ الصحية.
وعلى غرار باقي مناطق الجنوب الشرقي للمغرب، أصبحت شوارع وأزقة مدينة الريش فارغة من المواطنين والمواطنات، الذين استجابوا لحالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها وزارة الداخلية، والتزامهم بالبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
رشيدة النعماوي، فاعلة جمعوية بمدينة الريش، أكدت أن استجابة ساكنة المدينة لحالة الطوارئ الصحية يجسد مدى وعيها بالخطر الذي يشكله فيروس “كورونا” المستجد على صحتها وسلامتها، مشيرة إلى أن الساكنة أبانت عن وعيها في هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
النعماوي أضافت، في تصريح لهسبريس، أن ساكنة الريش انخرطت، بشكل تطوعي، في مشهد يجسد التجاوب الإيجابي مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي فيروس “كورونا” بالمدنية، مشيرة إلى أن الساكنة تعاملت مع قرارات السلطات العمومية بحس وطني، منوهة بالمجهودات المبذولة من طرف جميع السلطات المحلية والأمنية والطبية لتجاوز هذه الظرفية.
من جهته، أكد عبد الحميد أمغار، من ساكنة الريش، أن السلطات العمومية طوقت المدينة عقب تسجيل عدة إصابات بـ”كورونا” في المدينة، مشيرا إلى أن جميع الأزقة مغلقة من طرف السلطات المعنية لتقييد حركة المواطنين، مستدركا: “المواطنون والمواطنات بدورهم واعون بضرورة المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للتبضع أو لشراء الأدوية، للمساهمة في التصدي للوباء ومحاصرته”.
وأشاد المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، بالمجهودات التي تبذلها السلطات المعنية، وعلى رأسها عامل إقليم ميدلت، بغية محاصرة انتشار الوباء، مبرزا أن فيروس “كورونا” يستدعي تضافر جهود الجميع كل من موقعه للتصدي لهذا الوباء، مشيرا إلى أن التعاون الذي يمكن للمواطنين تقديمه في هذه الظرفية هو المكوث في البيوت، وفق تعبيره.
مصدر من السلطة المحلية بمدينة الريش، شكر الساكنة المحلية على التزامها بحالة الطوارئ الصحية، موضحا أن هناك مجهودات تبذل من أجل محاصرة الوباء، والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، في سياق التحلي بحس المسؤولية وروح التضامن الوطني.