مع دنو موعد الاستحقاقات المهنية في صفوف هيئة المحامين بالدار البيضاء، التي ستجرى يوم غد الخميس، اشتد التنافس بين المتبارين للوصول إلى منصب نقيب أكبر هيئة بالمملكة.
وشرع المتبارون على منصب نقيب المحامين خلفا للنقيب الحالي حسن بيراوين في حشد أنصارهم لـ”موقعة الخميس”، وعقد اجتماعات ماراطونية ولقاءات بالفنادق قصد ضمان تصويتهم عليهم في هذه الانتخابات.
وأكدت مصادر من هيئة المحامين بالدار البيضاء أن الأيام الأخيرة في السباق نحو منصب النقيب اشتد فيها التنافس بين الأسماء المرشحة، وخصوصا الطاهر موافق الأوفر حظا للفوز بها، ثم عبد الفتاح الودغيري الذي يعد استمرارا للقيادة الحالية، فيما في مرتبة ثالثة كريم الشرايبي.
وحسب مصادر مهنية، فإن المواجهة بين الثلاثي للظفر بمنصب نقيب المحامين دفعت إلى البحث عن كيفية إقناع أصحاب “البذلة السوداء” للتصويت في هذه المحطة، بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تجرى فيها العملية الانتخابية.
وأكدت مصادر الجريدة أن “موقعة الخميس” ينتظر أن يتم الحسم فيها من طرف فوج المحامين المرسمين في سنة 2019، والذين يصل عددهم قرابة 500 محام شاب، وهو ما يتم الرهان عليه من المرشحين لهذا المنصب.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن الطريقة التي ستجرى بها الانتخابات يوم الخميس، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عرفت امتعاض عدد من المحامين، على اعتبار أن الهيئة عملت على تخصيص قاعتين فقط بينما عدد المحامين يفوق خمسة آلاف ممارس.
واستغرب محامون من تخصيص قاعتين للتصويت، خصوصا في ظل الظروف الوبائية التي تعرفها المملكة بسبب جائحة كورونا، بينما كانوا ينتظرون تقسيم العدد إلى أربع قاعات أو أكثر بالنظر إلى عددهم الكبير وتفاديا للازدحام.
ويحتدم الصراع على خلافة النقيب الحالي حسن بيراوين بين أسماء بارزة بالهيئة. ويتعلق الأمر بكل من الطاهر موافق، الذي يعد الأوفر حظا للفوز بها، خصوصا أنه يعد من قيدومي المحامين بالدار البيضاء، وسبق أن شغل عضوا لولايات عديدة بمجلس الهيئة؛ ما جعله يراكم تجربة كبيرة في الميدان، ناهيك على التحاق أبنائه بسلك المحاماة.
كما ينافسه في هذا المنصب عبد الفتاح الودغيري، المحامي الذي يشغل حاليا منصب أمين مال الهيئة التي يقودها النقيب حسن بيراوين، والذي يعد مرشحا قويا سيعمل على ضمان استمرار المنجزات التي تم إنجازها خلال الولاية الحالية.
كريم الشرايبي، بدوره، يعد منافسا قويا في هذه الانتخابات المهنية، خصوصا أنه يتحدر من أسرة معروفة، ناهيك على خبرته وتجربته التي راكمها من خلال شغله منصب أمين مال الهيئة خلال ولاية النقيب حيسي، وكذا في جمعية هيئات المحامين بالمغرب، ناهيك عن أن ما يحسب له وفق بعض المحامين كونه يحترم الضوابط المهنية فيما يتعلق بالانتخابات الخاصة بالهيئة.
