الأحد 10 يناير 2021 – 04:39
اشتكى مصطفى السحيمي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المغربي، من ازدواجية تعاملت بها يومية “لوموند” الفرنسية مع قضية الصحراء، حيث عملت على عرض مقالات تعاكس الطرح المغربي؛ فيما تعمل على مناصرة طروحات ما تحيكه “البوليساريو” عن استئناف العلاقات مع إسرائيل.
السحيمي بعث إلى “لوموند” ردا على مقال لباحثين يستعرضان فيه معطيات مغلوطة ووقائع تاريخية محرفة، رفضت اليومية الفرنسية نشره بدعوى عدم وجود المساحة اللازمة من أجل النشر؛ في حين أن الأمر يتعلق بالموقع الإلكتروني للمنبر الإعلامي سالف الذكر، وليس النسخة الورقية.
وأضاف الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المغربي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الجريدة الفرنسية عاودت نشر مقال آخر لمن هم ضد الوحدة الترابية للمملكة، فيما استمر حجب المقال الخاص به، وذلك بسبب غياب المساحة؛ لكن، وفق ما يرى، ذلك المبرر غير صحيح.
وللمرة الثانية، يقول السحيمي، جرى الرد على تواصله المستمر بشأن القضية، وقالت الجريدة إنها تناولت الموضوع سابقا، ولا يمكن لها أن تعيد التعاطي معه لتفادي التكرار؛ لكن المحلل السياسي المغربي يطرح سؤال كيف تمت معالجة الموضوع.
ورفض السحيمي مضامين المقالين الأولين، والحديث عن هزيمة معنوية للمغرب في القضية الفلسطينية، مسجلا أن رد “لوموند” كان مخالفا لقواعد الانفتاح، كما حضرت سوء النية في التعامل مع المقال، في سلوك متحيز ضد المغرب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذا التصرف يتعارض مع قواعد الصحافة، معتبرا أن المقال المرسل متوازن وغني بالمعطيات والحقائق، ويسلط الضوء على تاريخ الصحراء ونيل الاستقلال وعلى عديد من التفاصيل الأخرى التي وردت مغلوطة في المقالين المنشورين باليومية الفرنسية سالفة الذكر.