أكد كريم مدرك، سفير المغرب لدى أستراليا، أن العلاقات بين البلدين تشهد حاليا دينامية متميزة، مشددا على أنها ستستمر في التطور مستقبلا.

وشدد الدبلوماسي المغربي، في حديث خص به موقع الأخبار الأسترالي “فايب ميديا”، على أن البلدين الصديقين يتشاركان، على الرغم من البعد الجغرافي، المواقف نفسها بشأن مختلف القضايا الدولية.

وقال مدرك بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات بين البلدين: “تعد هذه الذكرى فرصة للتفكير في تطوير هذه العلاقات وكيفية التقريب بين بلدينا الصديقين، لأن هذه العلاقات تشهد حاليا دينامية متميزة، تتسم برغبة مشتركة في تعزيز التقارب واغتنام فرص التعاون القائم، لاسيما في المجال الاقتصادي”.

واعتبر الدبلوماسي ذاته أن افتتاح السفارة الأسترالية في المغرب سنة 2017 يعد مؤشرا ملموسا يعكس اهتمام السلطات الأسترالية بتعزيز التعاون مع المملكة.

وأضاف السفير المغربي: “نجري حوارا سياسيا ديناميكيا مع السلطات الأسترالية يتمحور، أساسا، حول التعاون متعدد الأطراف، والقضايا العالمية من قبيل السلام والأمن ومكافحة الإرهاب”.

وحول التعاون الاقتصادي، أكد مدرك أن المغرب وأستراليا يرغبان في تعزيز التبادل الاقتصادي بينهما، بالنظر إلى الدور الريادي الذي يضطلع به البلدان في منطقتيهما، وكذا لوفرة فرص الاستثمار في العديد من القطاعات.

وبشأن استئناف العلاقات مع إسرائيل، أكد الدبلوماسي المغربي أنه لا تغيير في ارتباط المغرب الدائم والمستمر بالقضية الفلسطينية العادلة، وعزمه على مواصلة الإسهام الفعال والبناء في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، مسلطا الضوء على الارتباط القوي لليهود المغاربة ببلدهم الأصلي نتيجة الانفتاح وسمو الحوار الديني والتسامح داخل المجتمع المغربي.

وبخصوص تدبير المغرب لوباء (كوفيد-19)، قال الدبلوماسي المغربي إن تدبير الحدود كان عاملا حاسما في الحد من انتشار الفيروس، مضيفا أن الإجراءات الصحية اللازمة للتعامل مع هذا الوباء، بما في ذلك حظر التجمعات العامة والتباعد الاجتماعي وإلزامية ارتداء الكمامة، تم اتخاذها في وقت مبكر جدا؛ كما ذكر بإطلاق الملك محمد السادس، في مارس 2020، الصندوق الوطني للتضامن، الذي مكن الحكومة من تمويل وتنفيذ التدابير الصحية، ودعم الاقتصاد الوطني، والحفاظ على مناصب الشغل، والتقليص من التداعيات الاجتماعية للجائحة.

وأضاف السفير: “تم وضع مخطط قوي للإنعاش الاقتصادي من أجل المساعدة على بلوغ معدلات نمو ترقى إلى مستوى ما قبل انتشار فيروس كورونا وإنعاش الاقتصاد الوطني”.

كما ثمن مدرك اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء، مضيفا أن الإعلان الأمريكي الصادر بمرسوم رئاسي يأتي على خلفية الدعم المتزايد لمغربية الصحراء، الذي يكرس المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل العملي الوحيد لهذا النزاع المفتعل.

وأضاف السفير المغربي أنه علاوة على ذلك يأتي قرار الولايات المتحدة الأمريكية فتح قنصلية في مدينة الداخلة في وقت فتحت دول المجتمع الدولي عدة تمثيليات دبلوماسية لها في الصحراء المغربية السنة الماضية، ما يؤكد التوجه الحالي نحو الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على أراضيها.

hespress.com