على غير عادتها الصباحية، حتى في زمن كورونا، استكانت العاصمة الرباط، في صباح أول يوم من رمضان، إلى الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد، وفضّل أغلب الناس المكوث بالمنازل إلى حين انتصاف النهار.

هسبريس قامت بجولة صباحية بالأحياء والشوارع الرئيسية للرباط، وعاينت أجواء الصمت والسكينة تخيم على الجنبات، ورصدت إغلاقا طال المتاجر والمحلات التي لم تفتح أغلبها حتى الساعة العاشرة صباحا.

تمام الساعة التاسعة في حي حسان بقلب العاصمة، كانت الشوارع هادئة اليوم؛ فباستثناء تحيات حراس العمارات، التي التزم جميع قاطنيها بالبيوت، في شارع مولاي إسماعيل الرئيسي وشارع العلويين، وبقيت الأمور على حالها إلى غاية الساعة العاشرة.

وشرعت المحلات في فتح أبوابها بشكل تدريجي بعدها، بما فيها الواجهات التجارية المعروفة؛ لكن تبضع الزبناء اقتضى مزيدا من الانتظار إلى غاية منتصف النهار، حيث تقاطر الناس رويدا رويدا من أجل اقتناء لوازم اليوم الأول من رمضان.

في شارع محمد الخامس، حركية قليلة في منتصف النهار، اكتسب أغلبها طابع رسميا؛ وهو ما انعكس كذلك على ساحة باب الأحد التي بدت فارغة على امتداد الفترة الصباحية، ومعها كذلك جنبات شاطئ الرباط الوداية، الذي بدا خاليا من الزوار.

وباستثناء سوق الأسماك وسط باب الأحد، أفرغت المنطقة من كل زبناء المواد الاستهلاكية الأخرى؛ فيما احتفظت المخابز المشهورة في حي “المحيط” بالإقبال ذاته، مع حركية دؤوبة لكن ترعاها السلطات بمارشي لوصيون.

وفي حي “العكاري” الشعبي، لم تكن الأمور على أحسن ما يرام، خصوصا في السوق المحلي، حيث عاينت هسبريس اكتظاظا كبيرا على المحلات التجارية، على الرغم من الصرامة الكبيرة التي يبديها رجال السلطة على مستوى عمليتي الدخول والخروج من السوق.

وتابعت هسبريس، خلال وجودها بالسوق قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا، ازدحاما شديدا بالسوق، بشكل لا يحترم المسافة الفاصلة بين الناس، على الرغم التنبيهات المتكررة من البائعين والسلطات.

hespress.com