استنفرت ولاية أمن طنجة جميع أجهزتها، مباشرة بعد آذان صلاة المغرب، قصد السهر على التنزيل الأمثل لإجراءات فرض حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها الحكومة والتي دخلت حيز التنفيذ منذ الساعة الثامنة من مساء الأربعاء 14 أبريل الجاري، وذلك لمحاصرة فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
وباشرت عناصر الأمن الوطني تحت الإشراف المباشر لوالي أمن طنجة و نائبه رفقة السلطات المحلية والقوات المساعدة تحركاتها الميدانية في مختلف شوارع وأحياء المدينة وفضاءاتها العامة، وسهرت على ولوج المواطنين إلى مساكنهم، كما وجهت أوامر شفوية مباشرة إلى جميع أصحاب المحلات التجارية غير المعنيين بالاستمرار في مزاولة أنشطتهم، ونفس الشيء بالنسبة للمواطنين والمارة الذين واصلوا التجمع أو التنقل، حيث تقوم بمعاينة توفرهم على وثيقة التنقل الإستثنائية واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
وبالموازاة مع ذلك، فقد كثفت المصالح الأمنية عملياتها التحسيسية التي تدعو المواطنين إلى الإلتزام والتقيد بالتدابير الموصى بها من قبل المؤسسات الرسمية للتصدي لهذه الجائحة، وحذرتهم من عواقب خرق هذه التدابير الإستثنائية، وحثهم على ضرورة المكوث في منازلهم وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى والتي سمحت بها السلطات المعنية.
وفي نفس السياق، فقد تم تنصيب سدود قضائية بمختلف مداخل المدينة، كما تم توظيف عدد مهم من عناصر شرطة المرور بمختلف المحاور الرئيسية للمدينة وذلك لإخضاع أصحاب العربات للمراقبة ومعاينة توفر سائقيها على وثيقة التنقل الإستثنائية، فضلا عن تنصيب العديد من الاحتياطات في مختلف الملتقيات والأماكن.