شنت السلطة الإدارية بمدينة الدار البيضاء حملة واسعة على أصحاب المقاهي المتنقلة، الذين يستعملون السيارات ويوجدون بعدد من النقط بالعاصمة الاقتصادية وبالقرب من إشارات المرور.
وأوقفت السلطة، نهاية الأسبوع الماضي، عددا من الأشخاص الذين باتوا يشتغلون في بيع القهوة على الطرقات؛ بالنظر إلى خرقهم الحجر الليلي المفروض من لدن السلطات العمومية.
وعملت السلطة بالمدينة على حجز مجموعة من السيارات التي تحولت إلى مقاهٍ متنقلة، نظرا إلى أنها تساهم في خروج المواطنين الراغبين في احتساء المشروب ليلا بعد الإفطار.
ولفتت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن المقاهي المتنقلة المذكورة يقوم أصحابها بخرق القرارات الحكومية، إلى جانب دفعها للمواطنين إلى مغادرة منازلهم ليلا قصد الحصول على المشروب المذكور وبالتالي خرق القوانين الجاري بها العمل في الوقت الراهن.
وبالرغم من أن المواطنين يرون أن هذه المقاهي المتنقلة لا تشكل أي خطر على الصحة العامة، نظرا إلى أنها لا تسهم في تجمعهم؛ فإن السلطات قررت تفعيل القرار الحكومي القاضي بمنع التنقل ليلا.
وتأتي هذه الخطوة من لدن السلطات بالدار البيضاء في وقت ندد فيه المكتب الوطني لاتحاد التجار باعتقال زملاء لهم يشتغلون في قطاع المقاهي، بسبب تأخرهم في الإغلاق.
واستغرب المكتب سالف الذكر ما أسماه “التعامل بمكيالين مع ما يسمى بالعربات المتنقلة التي تجوب طول الطرق وسط المدينة لبيع القهوة”، متسائلين عما إن كانت العربات لا تدخل في الحظر الشامل.
وتعرف العديد من الشوارع والطرقات بالدار البيضاء والنواحي وجود السيارات التي تقوم ببيع القهوة للزبناء من المارة دون الحاجة إلى الجلوس في مقهى قار، إذ أضحت المقاهي المتنقلة فرصة أمام العديد من الشبان للاشتغال والحصول على مورد رزق في ظل غياب فرص عمل.