نفت إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية لدار المسنّين بوجدة خبر وفاة محمّد الرحالي بن الجيلالي المعروف لدى عموم سكان جهة الشّرق بـ”المراكشي” الذي أُذيع “نعيُه الكاذب” على نطاق واسع بموقع التّواصل الاجتماعي “فيسبوك” صباح اليوم الثّلاثاء.

وقال بلقاسم لمزيرعة، مدير الجمعية الخيرية الإسلامية لدار المسنّين، إنّ “المراكشي ما زال على قيد الحياة يُرزق، وحالته الصحية على ما يرام”، معتبرًا ما أذيع عنه مجرّد شائعة تلقّاها الكثيرون ونشروها دون توخّي الدقة والتحرّي بحكم الشعبية الكبيرة التي يتمتّع بها.

واستنكر المتحدّث، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، ما اعتبره “الانسياق الجارف وراء تصديق الأكاذيب والشائعات ومشاركتها على مواقع التّواصل الاجتماعي”، مؤكّدا أن “لا مبرّر بتاتا لدى ناشري هذا الخبر غير الإساءة إلى الرّجل وإلى جمعية دار المسنين في الوقت نفسه”.

وعُرف المرّاكشي، الذي ولد سنة 1936، بعلاقته الوثيقة بالكتب المستعملة التي ظلّ يبيعها لمدّة تزيد عن 60 سنة في أحد المحلّات الشعبية بمدينة وجدة، ويحتفظ محمد الرحالي بمكانة كبيرة في وجدان الفئة المثقّفة بجهة الشّرق.

وظلّ يزاول مهنة بيع الكتب المستعملة طول حياته منذ أن كان شابا إلى أن أحيل على دار العجزة، مؤخّرًا، بتدخّل من فاعلين جمعويين بمدينة وجدة، بعد مسيرة عمرية طويلة قضاها بين أحضان الكتب وانتهت بإصابته بمرض “الزهايمر” الذي لا يتذكّر بسببه الكثير من التّفاصيل التي عاشها.

hespress.com