يُواصل العديد من زملاء السجن السابقين لمحمد حاجب، المعتقل بسبب قضايا الإرهاب والتطرف، الذي ينشر سلسلة من الأشرطة المرئية التي تُبخّس جهود الدولة في مجال حقوق الإنسان، (يواصل) دحض المضامين التي تحتويها تلك “الفيديوهات”، لعل آخرهم بوشتى الشارف، المعتقل السابق بتهمة الإرهاب في سجن “الزاكي”.
وقال الشارف، من خلال شريط مصور منشور في صفحته الشخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: “الخروج الإعلامي السابق الذي قمت به منذ سنتين ينفي كل ادعاءات التعذيب التي أطلقناها من داخل السجن، إذ حرصت على التأكيد أنها مجرد كذب وبهتان، لكنني أسمع اليوم ملفاً مفبركاً حول التعذيب من جديد”.
وأضاف المعتقل السلفي السابق: “فتح البعض الملف مرة أخرى قصد المتاجرة به، غير أنني أنفي هذه المزاعم التي يتم ترويجها، لأننا كنا ندعي التعذيب من أجل الإفراج عنا فقط، عبر استعمال مجموعة من الأساليب البسيطة؛ من قبيل حك الظهر بالحائط والاعتداء على أنفسنا، سعياً منّا إلى استغلال الظرفية المتزامنة مع الربيع العربي، تحديدا حركة عشرين فبراير 2011، ما من شأنه الضغط على المسؤولين للخروج من السجن”.
وتابع المتحدث ذاته شارحا: “ظهرت الأكاذيب مرة أخرى في الإعلام، حيث يُراد منها الاسترزاق لا غير؛ وهنا أوجه كلامي إلى محمد حاجب على وجه التحديد”، ثم زاد مستدركا: “العن الشيطان، واستعذ منه، وبركاَ من الفتنة والتفرقة بين الصحراوي والريفي والجبلي والأطلسي..خلّي المغاربة مجموعين تحت راية واحدة ووطن موحد”.
وفيما يُشبه “رسائل النصح” الموجهة إلى المعتقل السلفي السابق، استطرد المصدر عينه قائلا: “نْتَا أصلك منينْ؟ ياك خْلَقْتِي فالمغرب، ووالديك وجدودك مغاربة، وتَّا نْتَا ولد المغرب.. حشومة هدْشي اللّي كادِير، كان لازْم تْغِيرْ على البلاد، وتدافع عليها بالغالي والنفيس، خصوصا أنك قُلْتي بعدم اقتناعك باتفاقية سايس بيكو، فلماذا تسعى إلى التفرقة بين المغاربة؟”.
وأبرز الشريط المرئي، الذي اطلعت عليه هسبريس، أن “الأموال المتأتية من قناة يوتيوب هذا الشخص كلها حرام، لأنها عبارة عن كذب وبهتان وزور”، قبل أن يتوجه المعتقل الشارف إليه بالقول: “حشومة هدشي.. عْرّي على ذراعك، ودْبَّر على خدمة، وخلّي عليك هدشي”.
ومضى المتحدث موضحا: “قلت إنك سياسي، لكنك لم تلج العمل السياسي أبدا، بل لم تنخرط في أي جمعية قط، لأن القاسم المشترك بيننا تمثل في الجهاد مع الإخوان في بلاد الجهاد، وهي الأفكار التي تنازلنا عنها، حتى إنه كانت لديك النية المسبقة للقتل، لكن تم القبض عليك وإيداعك السجن، ثم أُطلق سراحك بعدها”.
“الرْجوع لله، متْحْرْضش المغاربة د أوروبا.. خلي المغاربة مجموعين، وبركا من الفتنة”، يورد المتحدث، الذي أضاف: “تستعمل مصطلحين رسميين على الدوام في أشرطتك، أولهما ‘بارطاجيوْ’ لكي تكسب المال مثل بقية القنوات الأخرى، وثانيهما ‘سلمية’، لكنني لن أصدقك أبدا، فلما اتفقنا على شعار السلمية بسجن الزاكي ورافقني الطبيب للقيام بخبرة طبية، قمت بتحريض الإخوان على القتل داخل السجن وإحداث الفوضى”.
وفي ختام “الفيديو”، دعا المعتقل السلفي السابق إلى عدم التفرقة بين المغاربة، وهو ما عبّر عنه بالقول: “الآن تريد أن توقع المغاربة في المشكل نفسه الذي حصل بسجن الزاكي، حتى يتم القبض عليهم وإيداعهم السجن، فيما ستهرب من جديد إلى دولة أخرى.. يلا كان عندك مشكل مع بلادك، أجي حلُّو هْنَا، وراه عندي نقاط أخرى كتعلق بسجن الزاكي، والله تا نْوْقْفَك باللّه!، عيقتي بزّاف!”.