في إطار سعيها إلى توثيق أبرز تجارب الفن المعاصر في المنطقة، وتسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه الفنانين ومتخصصي الفن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، أصدرت مؤسسة الشارقة للفنون كتاباً جديداً بعنوان “الفن في زمن القلق”.

وجاء هذا الكتاب مكملاً للحوارات التي استهلها المعرض الفني الذي يحمل العنوان نفسه، ونظمته المؤسسة في الفترة من 26 يونيو إلى 26 شتنبر 2020.

وحرر محتوى الكتاب عمر خُليف، مدير المقتنيات وقيّم أول في مؤسسة الشارقة للفنون، وكتبت مقدمته حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة المؤسسة.

وعبر 428 صفحة، يضم الكتاب مقالات لمجموعة من أبرز قادة الفكر في مجالات الصورة وثقافة الإنترنت، تتناول مدى تأثر الوعي الجمعي بانتشار الأجهزة التكنولوجية والمنصات الإلكترونية؛ وشاركت في نشره دار “موريل للكتب”، بلندن، ويتم توزيعه عالمياً من قبل MIT بريس.

ويحتوي الكتاب، كذلك، على مقالات أصلية، وكتابات نقدية جديدة، وتدخلات فنية تستجوب العالم الرقمي عبر مجموعة متنوعة من وجهات النظر، وينسج توثيقاً فوتوغرافياً مكثفاً للمعرض، ويستعرض استكشافات في الإنترنت من قبل العديد من الفنانين؛ “وقد تم تأليفه خلال فترة الحظر، بما يضفي عليه طابعاً خاصاً ليصبح بمثابة وثيقة تاريخية تعكس نظرتنا تجاه الفن خلال عصر الأزمة”.

وتشمل الموضوعات التي يستكشفها المنشور “مستقبل المال، ودور الفن في حقبة ما بعد كوفيد-19، والصحة العقلية في العصر الرقمي، ووساطة ثقافة الصورة عبر الإنترنت، وخوض الجمهور لتجربة المعارض على الإنترنت، إضافة إلى موضوعات الحزن على الإنترنت وتضخم المجال الرقمي”.

وقد أُنتج هذا المنشور بمشاركة فريق عمل من الكُتّاب والفنانين والمصممين والمصورين والناشرين؛ “ليسائل مستقبلنا الجمعي، وكيف ستتكيف البشرية معه”.

ويضم هذا الكتاب مقالات لكل من: أنونيماس، سايرا الأنصاري، كوري آركانجيل، جيريمي بايلي، دوجلاس كوبلاند، سايمون ديني، هيذر ديوي-هاجبورج، أروبا خالد، عمر خليف، نورمان م. كلين، دبليو. جي. تي ميتشل، تود ريسز ومارك توتيرز. كما يتضمن مقالات مصورة لكوري آركانجيل، دوجلاس كوبلاند، سايمون ديني، وصورا للمعرض لـ دانكو ستيبانوفيتش.

ويتوفر هذا المؤلف في متاجر مؤسسة الشارقة للفنون، أو من خلال موقع MIT بريس. وتشمل قائمة الموزعين الدوليين: أمازون، بارنز & نوبل، إنديباوند، إنديجو، وباول ووترستونز، وسيكون متاحاً قريباً في متاجر شركاء التوزيع المحليين.

ويعد “الفن في زمن القلق” المعرض “الأكثر طموحاً في الشرق الأوسط في ما يتعلق باستكشاف تأثير الأجهزة والتقنيات الحديثة والشبكات الرقمية على وعينا الجمعي في عالم اليوم”، وقد استقطب مجموعة من الفنانين المعاصرين، وضم أكثر من 60 عملاً تتراوح بين المنحوتات، والمطبوعات، والفيديو، وأعمال الواقع الافتراضي، والروبوتات، والبرامج اللوغاريتمية، التي أنتجها أكثر من 30 فناناً من مختلف أنحاء العالم.

hespress.com