تطلق مؤسسة الشارقة للفنون برنامجا للإقامة الموسيقية بالتزامن مع المعرض الفردي “طارق عطوي: أدوار/11”.
يضم هذا البرنامج 13 موسيقياً وملحناً وفناناً تم اختيارهم من خلال دعوة عامة، بالإضافة إلى عدد من المستشارين المقيمين.
ووفق بيان للمؤسسة، فإن هذا البرنامج يهدف إلى “تفعيل الآلات الموسيقية التي يستضيفها المعرض وتطوير مقطوعات موسيقية جديدة، كما يتيح الفرصة أمام الفنانين المشاركين لإجراء البحوث، وجمع البيانات والسجلات، والوصول إلى المواقع ذات الصلة بالمشروع والحصول على المعلومات الخاصة بمواقع محددة”.
كما يعمل البرنامج على الإسهام في تطوير برنامج عام تحت إشراف الفنان طارق عطوي وبدعم منه ومن المستشارين المقيمين. وسيتضمن البرنامج العام ورش عمل، وعروضاً تقديمية، وعروض أداء، إضافة إلى الأوراق البحثية والمنشورات.
وطيلة فترة الإقامة، سيعمل الموقع التراثي للمؤسسة بيت السركال كمختبر صوتي ومساحة للأداء والاستماع، بينما سيتم إنشاء مختبر صوت آخر بالقرب من محميات الشارقة الطبيعية والمواقع الأثرية في مدينة كلباء على الساحل الشرقي.
وذكّر البيان بأن مؤسسة الشارقة للفنون قد افتتحت المعرض الفردي “طارق عطوي: أدوار/11” في 19 من شهر شتنبر من السنة الماضية، ومن المزمع أن يستمر حتى 10 أبريل من السنة الجارية في بيت السركال بمنطقة الفنون.
ويحتفي هذا المعرض بأكثر من عقد من التعاون بين عطوي والمؤسسة والمجتمع المحلي، وهو من تقييم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون.
ويركز على الأشكال الموسيقية التجريبية والابتكارية، ويقدّم فرصاً للجمهور لمعرفة واستكشاف صناعة الآلات الموسيقية والتركيب والتعاون الموسيقي.
كما يمثل المعرض، الذي تم تطويره على مدار 11 عاماً، “ذروة استكشاف الفنان لأساليب مختلفة في الاستماع والتأليف والأداء”. وتعد الآلات الموسيقية التي ابتكرها عطوي نتاج “بحث مكثف في تاريخ وتقاليد الموسيقى، إضافة لتعاونه مع خبراء مختلفين”، بحسب المصدر نفسه.
ويتحدى عطوي الأساليب المكرسة للاستماع من خلال ابتكار أساليب إدراكية للصوت، واعتماد تكوين الآلات الموسيقية على مشروعه الجماعي “ثنايا”، الذي انطلق منذ سنوات خلال العمل مع مجتمع الصم.
ويستكشف هذا العمل الجماعي الذي تطور في الشارقة كيفية تأثير الصمم على طريقة فهم الأداء الصوتي، والمسافة بين العلامات، والآلات الموسيقية.
ويشارك في برنامج الإقامة كل من الفنانين: إيفان ماسيرا وكريستين كازاريان (17-26 يناير 2021)، غرايكود وجيين (7-15 فبراير 2021)، ليّا منى طويل، كريستوفر كيجيرسكوف، صفية البلوشي (1-12 مارس 2021)، هادي زيدان وزينب غندور (14-23 مارس 2021).
بالإضافة إلى المستشارين المقيمين: إيغور بورتي (17-26 يناير 2021)، جاد عطوي (7-15 فبراير 2021)، آلان أفيتشارد (1-12 مارس 2021) وبوريس شيرشينكوف (14-23 مارس 2021).