الثلاثاء 16 فبراير 2021 – 14:11
لم تفقد الشبيبات الحزبية الأمل بعد إلغاء وزارة الداخلية “لائحة الشباب الوطنية” في مشاريع القوانين الانتخابية التي صادقت عليها الحكومة، حيث جرى تعزيز مشاركة النساء ضمن الدائرة الانتخابية الوطنية التي تم تحويلها إلى لوائح جهوية.
التغييرات الجديدة التي وضعتها وزارة الداخلية تنهي حلم العديد من الشباب المقرب من القيادات الحزبية الوطنية في الوصول إلى البرلمان؛ إذ إن الدوائر الجهوية يرتقب أن تضم 90 بالمائة من النساء وفق التعديلات التي أدخلتها الداخلية لصالحهن، ما يعني وصول أقل من 10 شباب إلى البرلمان على أكبر تقدير.
وفي الصدد ذاته، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الشبيبات الحزبية قررت عقد لقاءات مع الفرق البرلمانية والمجموعات النيابية تزامناً مع إحالة مشاريع القوانين الانتخابية على البرلمان في دورة استثنائية، وذلك للترافع في محاولة أخيرة لإدخال بعض التعديلات التي قد تسمح بتواجد الشباب ضمن اللائحة الجهوية على مستوى مقدمة الترتيب.
وبعد تمرير مشاريع القوانين الانتخابية في المجلسين الوزاري والحكومي، باتت إمكانية خلق “لائحة مستقلة للشباب” خلال التعديلات البرلمانية أمرا صعبا، خصوصا في ظل اعتبار أحزاب وازنة أن “اللائحة” ظلت منذ إنشائها بمثابة ريع سياسي يوزع بشروط على المقاس داخل ردهات المقرات المركزية للأحزاب.
وستقدم الشبيبات الحزبية توصيات إلى الفرق البرلمانية لدعم تواجد الشباب في المؤسسات المنتخبة، خصوصا ضمن الجماعات الترابية التي لم تحمل أي امتياز لصالح فئة الشباب.
ويهدف مقترح بعض الشبيبات الحزبية إلى إدخال تعديلات على مشروع القانون المتعلق بأعضاء مجالس الجماعات الترابية قصد إعطاء امتيازات للشباب تسمح لهم بالتواجد على الأقل على المستوى المحلي والإقليمي، بعد إلغاء “اللائحة الوطنية للشباب”.
