يعيش القاطنون بعمارات على مستوى جماعة الشلالات، التابعة لعمالة المحمدية، على وقع حالة من الهلع والخوف جراء الشقوق والتصدعات التي تعرفها جدرانها.

وتعرف مجموعة من العمارات السكنية في إقامات رياض الشلال تصدعات كبيرة، جعلت الساكنة تتخوف من انهيارها في أي لحظة، خصوصا وأنها صارت واضحة للعيان.

وما زاد في رعب الساكنة، إقدام جماعة الشلالات، بعد حلول لجنة تابعة لها بعين المكان، على نشر محضر معاينة بمداخل هذه الإقامات، طالبت من خلاله القاطنين بضرورة موافاة المجلس الجماعي بخبرة منجزة من طرف مكتب دراسات معتمد لتمكينها من الوقوف على مصدر الشقوق.

ونبهت الجماعة، وفق الوثيقة التي اطلعت عليها جريدة هـسبريس الإلكترونية، وهي تخاطب الساكنة، إلى أن “إخلاء هذه العمارة من عدمه، هو رهين بنتائج هذه الخبرة. وفي حالة الامتناع، فإنكم تتحملون كامل المسؤولية فيما قد يحدث من نتائج سلبية”.

وعبر العديد من المواطنين بجماعة الشلالات عن تخوفهم من الشقوق الظاهرة بالعمارات التي يقطنون بها، مطالبين بالتدخل للنظر في الموضوع وإصلاح الوضع قبل أن يتحول إلى ما لا يحمد عقباه.

من جهته، رئيس اتحاد الملاك المشتركين بإقامات رياض الشلال (سانديك) محمد الغازي أكد وجود شقوق في هذه العمارات، محملا الشركة صاحبة المشروع مسؤولية إصلاحها بالنظر إلى عدم انتهاء مدة التأمين.

ولفت الغازي، ضمن تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، إلى أن ما أثار الخوف في نفوس السكان، “كون بعضهم لم يتفهم الوثيقة التي نشرتها الجماعة، حيث فهموا أنها أمرت بإخلاء المنازل، لكن العكس، فهي طالبت بضرورة موافاتها بنتيجة الخبرة في غضون عشرة أيام، وفي حالة عدم القيام بذلك، فهي لا تتحمل أي مسؤولية عما قد يحدث”.

وأضاف أن “جماعة الشلالات تحاول من خلال هذه الوثيقة وايفادها لجنة للمعاينة، إخلاء مسؤوليتها قبيل دخول هذه الإقامات تحت وصايتها سنة 2022”.

وأوضح “السانديك” أنهم سيشرعون في مواكبة المسألة قانونيا؛ إذ سيعملون على مراسلة كل الجهات المعنية، داعيا في الوقت نفسه الشركة إلى “القيام بإصلاحات وترميم هذه الشقوق والخسائر التي تكبدها السكان، إلى جانب الأشغال التي سبق لها الالتزام بها خلال عملية البيع”.

hespress.com