في قالب درامي بوليسي، يصور الشريط التلفزي “موعد مع الخيانة”، للمخرج المغربي رؤوف الصباحي، قضايا النصب والاحتيال والانتقام.

وتدور أحداث الفيلم، الذي انتهى المخرج من تصويره بعدد من فضاءات الدار البيضاء وتنقل هسبريس كواليسه من خلال برنامج “Hesclap”، حول قصة شخصية “التوزاني” الذي تسبب في موت شريكه “الوردي” والاستيلاء على ثروته، بمساعدة سائقه الشخصي “بّا لمكي”، وتشريد أبنائه وهم صغار.

تجري أحداث “موعد مع الخيانة” في قالب لا يخلو من المواقف الكوميدية، حيث سيقوم الأبناء بمجموعة من الحيل والمكائد في محاولة للانتقام لوالدهم الراحل في شخص أبناء “التوزاني”، وذلك عبر مجموعة من المقالب التي ينفذونها على طريقة “البرانك”، بالنظر إلى كونهم يمارسون المسرح، بحسب مخرج العمل رؤوف الصباحي.

وقال الصباحي إن اختياره للمسرح في الحكي الدرامي للعمل التلفزيوني، هو تعبير عن حبّه لأب الفنون وتكريم لـ”الكلون” أو البهلوان، موردا: “لا أدعي الاشتغال وفق تيمات معينة، لكن يمكننا الاشتغال في التلفزيون بتقنيات مسرحية وتقديم قصة بحبكة درامية متكاملة مع تسليط الضوء على المسرح”.

وأضاف المتحدث أن “الشريط يمزج بين الدراما والبحث البوليسي والابتعاد عن المواقف الكوميدية، لكن الفرجة تفرض العمل على بعض المشاهد لانتزاع الابتسامة من المشاهد”، كاشفا أن “التحدي الذي رفعته في هذا العمل، هو تقديم ممثلين كوميديين كمحمد الخياري وزبير هلال لأدوار درامية، وهي فرصة ليتعرف عليهم الجمهور في شكل فني جديد”.

من جهة ثانية، عبر المخرج عن تخوفه من الاشتغال على الجنس الكوميدي في أعماله الفنية، وقال: “من الصعب إضحاك المشاهد المغربي. وفي حالة أغرمت بنص كوميدي، ستكون لدي تخوفات أكبر. وفي هذه الحالة، لا بد من تحقيق نوع من التوازن بين الأجناس. الإبداع يجب أن يكون محاكيا للحياة، لا يغرق في الواقعية، لأننا لا نقدم فلما وثائقيا وقريبا من واقعنا، فالحياة دمعة وضحكة”.

وعن تقييمه لمستوى الأعمال الكوميدية، يرد رؤوف الصباحي بالقول: “لا أستطيع تقييم أعمال السيتكوم لأنني لا أشاهدها، هذا لا يعني إساءة لمبدعيها، بل هو اختيار”.
ويشارك في “موعد مع الخيانة” الذي سيعرض على قناة “الأولى”، محمد الخياري، الزبير هلال، حسناء المومني، جلال قريوة، جواد العلمي، ميلود الحبشي، بشرى بتيس، وآخرون.

وأشرف على كتابة سيناريو هذا الشريط التلفزي شعيب كراكشي، وتنفيذ الإنتاج لأنيسة الركاب.

hespress.com