إشادة دولية بالقرار الملكي المتعلق بمشروع تعميم الحماية الاجتماعية على المغاربة في سياق الجائحة، عكسها التناول الصحافي للحدث الوطني من لدن كبريات المؤسسات الإعلامية الإقليمية والعالمية، التي نوّهت بأهمية المشروع الذي من شأنه تحقيق التنمية الاجتماعية بالمملكة في غضون العقد القادم.
البداية من صحيفة “جون أفريك” التي وصفت المشروع بـ”الثورة الاجتماعية” في المغرب، اعتبارا للشريحة الواسعة التي ستستفيد من التغطية الصحية، خاصة النشطة بالقطاع غير المهيكل، مشيرة إلى استفادة 22 مليون مغربي من التأمين الذي يغطي تكاليف العلاج والأدوية والاستشفاء.
من جانبها، ذكرت صحيفة “لوبوان” بأن مبادرة تعميم الحماية الاجتماعية، التي يسهر على تنفيذها الملك محمد السادس، ترمي إلى دمج العاملين بالقطاع غير الرسمي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب؛ الأمر الذي سيسهم في إحقاق التوازن الاقتصادي وإنفاذ العدالة الاجتماعية.
وفي السياق ذاته، رأت وكالة الأنباء الإسبانية، ضمن قصاصة إخبارية مختصرة عن الحدث، أن المشروع سالف الذكر يعد خطة طموحة تراهن عليها الدولة، من خلال تعميم التغطية الصحية على كافة المهن الحرة، سواء تعلق الأمر بالمزارعين أم الحرفيين أم التجار وغيرهم من الفئات غير المهيكلة.
وبالنسبة إلى صحيفة “إلفارو دي سوتا”، فإن المشروع الملكي يسعى إلى ضمان كرامة المواطنين المغاربة وتدعيم قدرتهم الشرائية، مؤكدة أن التصريحات الرسمية للمسؤولين المغاربة تذهب باتجاه تثمين الخطة الإستراتيجية التي سيكون لها أثر مباشر على السكان، خاصة المشتغلين بالقطاع غير المهيكل.
فيما تؤكد صحيفة “نورث أفريكا بوست” أن المبادرة الملكية تشكل “ثورة حقيقية” بالمملكة المغربية، اعتبارا لتداعياتها الإيجابية على المواطنين في أوقات الاضطراب الاقتصادي على غرار جائحة “كورونا”، لا سيما الفئات الضعيفة بالمجتمع.
ونقلت الصحيفة الإلكترونية جزءا مقتضبا من تصريح وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة المغربي بشأن انعكاسات المشروع على المغاربة بقوله تبعا للمصدر الإعلامي: “المشروع المجتمعي، الذي يتابعه الملك محمد السادس باهتمام، يمثل ثورة اجتماعية حقيقية سيكون لها آثارها المباشرة على الظروف المعيشية للمواطنين”.
وإلى صحيفة “العين الإخبارية” التي نقلت تفاعلات السياسيين والنقابيين مع الحدث، الذي وصفه الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، بأنه “ثورة اجتماعية” من شأنها الرقي بأوضاع المغاربة البسطاء، خاصة الأجراء، وأولئك المشتغلين في القطاع غير المهيكل.
فيما صرح النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، للصحيفة عينها بأن المشروع الملكي يشكل “قفزة نوعية وتاريخية”؛ وذلك في إطار البرامج الاجتماعية، التي يُصر عاهل البلاد على تنزيلها والوقوف على نتائجها بشكل شخصي، بتعبيره.