تظاهر مجموعة من النساء من دوار أولاد بوعزة بجماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح، الاثنين، أمام مقر الجماعة، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل لمشكل الصرف الصحي “الواد الحار”، الذي ينغص حياتهن، خاصة خلال موسم التساقطات المطرية.

ورددت النسوة المشاركات في الوقفة الاحتجاجية شعارات تندد بتأخر ربط الدوار سالف الذكر بشبكة الصرف الصحي، وتطالب السلطة المحلية والمجلس الجماعي بالتدخل من أجل رفع معاناتهن الناتجة عن الحفر والروائح الكريهة لسواقي المياه العادمة.

وعبر شباب متحدرون من دوار أولاد بوعزة عن قلقهم مما اعتبروه وضعا غير لائق بهذه الجماعة الترابية التي تتلمس طريقها إلى التنمية، مشيرين إلى أن العشرات من الأزقة تحولت إلى برك مائية خلال التساقطات الأخيرة؛ ما دفع بنساء الحي إلى الخروج إلى التظاهر من أجل الإسراع بإنجاز مشروع الصرفي الصحي.

وذكر صالح وراد، فاعل حقوقي من أولاد بوعزة، أن “الوضع أصبح لا يطاق، ويعد ضربا لحق العيش الكريم”، مشيرا إلى أن “العشرات من التلاميذ يجدون أنفسهم محاصرين بالبرك المائية”، ومبرزا أن “عددا من الأزقة تضررت من التساقطات الأخيرة وتحتاج الى إعادة الإصلاح‘”.

وأكد المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن “السكان القاطنين بدوار أولاد بوعزة بجماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح لم يعودوا يستطيعون تحمل المزيد من الصبر، بعد أن طال انتظار مشروع “الواد الحار” إلى جانب مطلب تهيئة بعض الطرق بالدوار التي كلما تتساقط الأمطار تتحول إلى إكراه حقيقي أمام العشرات من المواطنين”.

وطالب الناشط في صفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبت أولاد النمة الجهات المانحة بالتفاعل مع مطالب السكان المتضررين بخصوص مشروع “الواد الحار”؛ لتجنيب الدوار أضرار بيئية، وللحد من معاناة الأسر، وخاصة منها تلك التي تتسرب مياه الأمطار إلى بيوتها أو التي تتواجد بالقرب من حفر المياه العادمة ذات الروائح الكريهة.

وفي معرض تعليقه، أوضح فؤاد محمادي، رئيس جماعة أولاد بورحمون، أن محدودية مداخيل الجماعة لم تمنع المجلس الجماعي أبدا من السعي نحو تحقيق مجموعة من المشاريع ذات الوقع الإيجابي على الساكنة؛ إلا أن تكلفة بعض المشاريع، ومن ضمنها مشروع الصرف الصحي ومحطة معالجة المياه العادمة، تتجاوز الإمكانيات المتوفرة لدى الجماعة.

وأشار المسؤول الجماعي ذاته إلى أن مطلب الصرف الصحي كان محط اهتمام كافة الأعضاء، وموضوع دورات عديدة للمجلس الجماعي، وأن هذا الأخير لم يذخر جهدا في الترافع عن المشروع والبحث عن شركاء تفاعلا مع مطالب السكان.

وبخصوص بعض المقاطع الطرقية التي كانت موضوع احتجاج السكان، كشف فؤاد محمادي أن أشغال بناء الطرق بدواوير جماعة أولاد بورحمون ستنطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أن تساقط الأمطار هو ما أخر انطلاقتها إلى حد الآن.

يشار إلى أن محمدا قرناشي، عامل إقليم الفقيه بن صالح، كان قد دشّن مشاريع تنموية عديدة بمجموعة من الجماعات الترابية التابعة للإقليم، استفادت منها جماعة أولاد بورحمون بحصة مهمة من الطرق موزعة على عدد من الدواوير.

hespress.com